في برنامج شاعر المعنى الذي تبثه قناة الساحة، عندما لمحت الشاعر فلاح بن صيّاف الحربي قفزت إلى ذهني صورة والده -رحمه الله- ذلك الفارس الذي كان يصول ويجول بين الصفوف في ساحات المحاورة بكل ثقة واقتدار، متسلحاً بموهبته الفذة وثقته المتناهية، بحيث أصبح ركناً من أركان الساحة إبان توهجها وعنفوانها في عصرها الذهبي. وذلك من خلال حفلات الجامعة والمغترة وما تلاهما. |
وهذه الخاطرة ليست رثاءً بقدر ما هي استذكار وترحم لماضٍ جميل أعادته لقطات ومقاطع عابرة في البرنامج من حفلات المغترة لتلك الساحة الساخنة آنذاك التي كان صياف -رحمه الله- أحد أهم رموزها. |
الملاعب بكت صيّاف قبل الصفوف |
يوم غاب الفقيد اللي رحل واستراح |
ساحة الملعبة تصفق عليه الكفوف |
غاب نجمٍ سطع بين الكواكب وراح |
فارس لا حضر بالملعبة ومعروف |
يوم زرق المعاني مثل زرق الرماح |
غاب صياف مع مطلق وزاده حسوف |
وانتحى عن ميادينه سعد مع صلاح |
شمسها غايبة ما بين عج وكسوف |
ولبست من ثياب الحزن فوقه وشاح |
عقب ماهي كما عذرا مليحة وصوف |
كل شاعر يغازلها يريد النجاح |
يوم أدير الروابع في ثنايا الحروف |
أنعش الذاكرة في محفل أبها فلاح |
صالح عبدالكريم المرزوقي |
|