عندما قرأت قصيدة الشاعر رشيد بن محمد الفريدي في العدد 13005 يوم الأربعاء الموافق 2-5-1429هـ التي وجهها إلى أصدقائه ومحبيه في (وداعه للرياض)، موضحاً بها أسباب انتقاله.. هزّت مشاعري، وأثرت بي كثيراً، وجاريتها بهذه الأبيات: |
رشيد ودع للرياض.. ياعل سعيه مايخيب |
يرغب بخدمة شايبه.. يرجي من الله الثواب |
هز الشعور موادعه والقلب بعده له نحيب |
ماكن قلبي من غلا شرواه في عز الشباب |
اكتب مجارتي وانا محزون لفراق الصحيب |
لو كان نقله صابني.. شخص يعذله ما اصاب |
الشمس تشرق يا الخوي وتغيب يا الشهم الأديب |
من خلقت الدنيا كذا ليوم القيامه والحساب |
يارشيد صوتك له صدى وقلبي لصوتك يستجيب |
يومين والثالث وانا مذهول واقرا بالخطاب |
كنك تخص لصاحبك يومك توادع يا اللبيب |
ذكرتني وقتٍ مضى مشيه مثل مشي السحاب |
من غاب عن عين المحب عن قلب خله ما يغيب |
كان المحبه صادقه تنجيه من هول العذاب |
ما كل منهو صادقك يرعى الصداقه يا الحبيب |
الا الصديق اللي يقول ابشر بعزك ما يهاب |
ياقف بصفك بالفرج والحزن واليوم العصيب |
ماهي صداقة مصلحه تلبس مثل لبس الثياب |
هذاك تشرى صحبته دايم وهو عندك قريب |
ليا ذكرته تفتخر وليا مدحته ما تعاب |
ولاخاب منهو يحتسب والله على خلقه رقيب |
الأجر ثابت والدعاء وقت الشدايد مستجاب |
سبحان من دار الفلك واحاط بالكون المهيب |
اجيال راحت للفناء واجيال في سن الشباب |
هلال واحد بالشهر مثل آخره عند المغيب |
والأرض يقتلها العطش والغيث يكسيها الخصاب |
وبيت الشهامه والكرم يشبه له الروض الخصيب |
واللي يبي وسم الكرم يلقاه في دمث الجناب |
يذكر مصوت بالعشاء وألا ابو خوذه يا العريب |
وكم من جواد غيرهم يكرم ليل قل الزهاب |
الله يجنبنا الخطا ويدلنا الراي المصيب |
وارجو السموحه والعذر ان كان مااوفيت النصاب |
جميل بن محمد العنزي (المستغيث) |
|