مثلما كان للاوائل من رأي صائب وبعد نظر وحكمة فإن الكثير من احفادهم يماثلونهم في هذا العصر وهم قليل ومن هؤلاء الشيخ فيصل بن عجمي السويط شيخ قبيلة الظفير الذي لا تربطني به معرفة شخصية وهو شيخ معروف ومن أسرة السويط التي لها مشيخة قديمة ومتواصلة وبيت اشتهر بالشجاعة والرأي وبعد النظر، وبحل اصعب القضايا العشائرية ومنها قضايا (الدم) وقيل في هذه الأسرة الكثير من القصائد منها قول أحد آل هذال مخاطباً ابن سويط: |
يا مرحبا بك يا موارث سلامه |
انا ماني مبغضك والله خبيري |
وقول الأسعدي راعي بقعا كما اعتقد فيهم: |
حنا كرهناهم ليالي ورودهم |
واثرهم السكر بجوف حليب |
وقد شاهدت قبل اشهر مقابلة في احدى القنوات الفضائية مع الشيخ فيصل السويط أوضح فيها الكثير من الأمور العشائرية القديمة والحديثة المفيدة وعندما سأله مقدم ذلك البرنامج عن رأيه في الشعر في هذا العصر قال بلهجته العفوية (الذي يقصد يقول الشعر في خادم الحرمين واخوانه اما اللي يبي يهايط يهايط). |
وقد علقت هذه الجملة او الحكمة من ابن سويط في ذهني واصبحت تتراءى لي كلما شاهدت بعض الحفلات التي يقيمها البعض ممن يملكون المال والباحثين عن الشهرة الاعلامية لمجرد الشهرة حيث يحضرون بعض الشعراء (المهايطية) ليمدحوهم بقصائد مدفوعة الثمن مع التركيز على نقل الحفل في احدى القنوات الفضائية التي يقبض مثلها الثمن أيضاً. |
واقول ان الشيخ ابن سويط وامثاله من الشيوخ خدموا وطنهم وقبائلهم بصمت واخلاص بعيداً عن حب الاعلام واكثر الله من امثالهم وقلل من الكثير من الشعراء المهايطية الذين ابتلي بهم المجتمع واصبحوا أداة في يد بعض الباحثين عن الشهرة الإعلامية. |
|