كثير منا عند ما يشتري آلة جديدة فإنه يعمد في البداية إلى التعامل معها من خلال كتيب التعليمات الخاص بها ليتعرف بدقة إلى كل جزء فيها وإلى قدراتها ومكامن قوتها وهو بذلك يحاول استعمالها الاستعمال الأمثل والذي يتناسب مع إمكاناتها لذا كان جديرا بنا ونحن نتعامل مع أعظم آلة (الإنسان) أن نعمد إلى دراسة أهم جزء فيه (وأعني بذلك العقل)
فتعال معي في رحلة ما تعة داخل عقلك:
يبلغ وزن العقل 2% من وزن جسم الإنسان الراشد
ويستخدم 25% من طاقة الجسم
ويستخدم 20% من كمية الأكسجين
تبلغ سرعة انتقال المعلومات داخل العقل 120 مترا في الثانية
يحتوي الدماغ 1000 مليار خلية عصبية وكل خلية تتشعب منها 10000 رابط يربطها بما جاورها من خلايا لينتج عن ذلك 10 من طرق الارتباط فتبارك الله أحسن الخالقين
ولو طلب منك عد خلايا دماغ شخص ما بمعدل خلية في الثانية لاحتجت إلى 32 ألف سنة لإحصائها
ويقول علماء الأعصاب إن الإنسان لا يستخدم سوى 10% من عقله على الأكثر
ولو افترضنا أن إنسانا يتلقى عشر معلومات في الثانية لمدة سبعين سنة فإنه لن يستخدم سوى 15% من قدرات عقله ولو استغل من قدرات عقله 40% فقط لاستطاع اتقانا سبع لغات وقرابة 100 ألف مجلد يعيها ويحفظها و12 دكتوراه في مجال فتبارك الله أحسن الخالقين.
هذه الآلة العجيبة الهائلة القدرة لا تحتاج سوى 8 - 12 كأس يوميا من الماء لتعمل بشكل ممتاز ويسبب نقص الماء في الجسم الكسل والنعاس ونقص التركيز وكذلك الأكسجين يعتبر عاملا رئيسا في عملية التفكير والتعلم لذا حري بنا أن نتلمس الأماكن النقية والصحية الخالية من التلوث لأن التلوث جدير بتحطيم خلايا الدماغ والحد من عملية التعلم الأمثل.
ومن الجدير ذكره أن الأطباء يعالجون ضعف التركيز والانتباه من خلال بعض العقاقير التي ترفع من نسبة الأكسجين في الجسم.
وقد أثبت الدراسات أن المواظبة على أداء صلاة الفجر والتعرض للهواء وقت السحر يقوم مقام عقاقير الذكاء والتركيز الطبية والتي لا تخلو من الآثار الجانبية فالحمد لله على نعمة الإسلام.
كل ذلك وما يزال التقدم العلمي عاجزاً عن الإلمام بكل قدرات الدماغ فدراسة العقل بالعقل أشبه بمحاولة رؤية العين بالعين.
أردت فيما أوردت أن اطلع وإياك على ذلك العضو البديع لأشحذ الهمم بهذه المعلومات وأقطع الطريق على مدعي العجز فاعمل وتعلّم واعتنِ بما بين أذنيك وتحت قبعتك.
أخوكم ياسر الحزيمي