ستوكهولم - الوكالات

اقتصر مؤتمر العهد الدولي حول العراق في ستوكهولم أمس على إشادة وتأكيد المشاركين بالإجماع بالجهود التي بذلتها بغداد من أجل محاربة العنف والإرهاب, ولم يتضمن البيان الختامي للاجتماع أي إعلان ملموس ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، وخصوصاً مداخلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشطب ديون بلاده الخارجية التي تقدر بنحو 60 مليار دولار وإلغاء التعويضات التي فرضت على العراق بعد أن غزا الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت.

وقالت تقديرات وزارة الخارجية الأمريكية إن نحو 66.5 مليار دولار من أصل ديون العراق الخارجية وقدرها 120.2 مليار دولار أسقطت، وأكثر من نصف هذه الديون مستحقة لدول الخليج العربية خاصة السعودية والكويت.

وقال المالكي في مداخلة أمام المؤتمر أمس: (نتطلع الى الدول الشقيقة لشطب ديون (العراق)، والتي تشكل عبئاً على الحكومة العراقية).

لكن مسألة تخفيف أعباء الديون لم تكن المسألة الرئيسية للمؤتمر الذي جاء بعد مبادرة العهد الدولي مع العراق التي أطلقت العام الماضي بقمة عقدت في مصر حيث راجعت الوفود مدى التزام العراق بتحسين الأمن وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية؛ وعليه فقد أكد المشاركون اعترافهم بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة من أجل تحسين الأمن والنظام العام ومحاربة الإرهاب والعنف العرقي في العراق في حين أشار أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في كلمته إلى الجهود التي تبذل في المنطقة العربية لشطب ديون العراق.