في مساء الاثنين 21-5-1429هـ فقدت المملكة رجلاً فذاً من رجالاتها المخلصين، أفنى عمره في العلم الشرعي والعصري وخدمة وطنه ومليكه. إنه معالي الدكتور صالح العبد الله المالك،
فكان لفقده رنة حزن وأسى لما كان يتحلّى به من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، وقد عرفت الفقيد من حوالي نصف قرن، وكان يزورنا في المكتبة كلما زار القصيم، وكان أميز في جميع صفات الرجولية الفذة وعنده مخزون علم جيد؛ فهو بحر لا ساحل له وله صيت ذائع ولا يحب الشهرة ولا المظهر.. ومهما بالغت في وصفه فلن أوفيه البعض من صفاته الجليلة:
الموت نقَّاد على كفه
جواهر يختار منها الجياد
تنقَّل الفقيد في وظائف عديدة ما بين الجامعتين سعود والإمام ووكالة البلديات وعضوية مجلس الشورى، ثم الأمين العام للشورى وكان مثالاً في الإخلاص في عمله دؤوباً فيه ومن جالسه عرف مكانته.
لعمرك ما الرزية فقد مال
ولا فرس تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شخص
يموت بموته بشر كثير
وتعزيتي لكافة أولاده وإخوانه وبني عمه.
إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل فائت، و{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
أمين المكتبة الصالحية - عنيزة