بكيت كثيراً وتأثرت بخبر وفاة الزميل والصديق الوفي معالي الدكتور صالح بن عبدالله المالك، كيف لا أبكيه وقد زاملته في المجلس قرابة الخمسة عشر عاماً عضواً في مجلس الشورى، وأميناً عاماً له، عرفته الناصح الصدوق الحريص على إتقان عمله على أكمل وجه، المتميز في تعامله مع زملائه وأصدقائه ومحبيه دائماً يسأل عن الصغير والكبير، زرته في المستشفى أكثر من مرة، وكان مؤمناً بقضاء الله وقدره يحكي قصته مع المرض وكأنها حكاية، لم يجزع في يوم من الأيام، كان همه الذي كان يشغله ابنه عبدالله الذي كان يرافقه في أمريكا للعلاج، نسي نفسه في سبيل رعاية ابنه تداركه المرض وهو في أمريكا ولم يشأ أن يفصح لأحد، كان همه الكبير ابنه عبدالله بالإضافة إلى حرصه على العودة لمباشرة عمله في المجلس، هكذا كان أبو هشام رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وشمله بعفوه وغفرانه وأصلح الله ذريته.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
* مستشار معالي رئيس مجلس الشورى