Al Jazirah NewsPaper Friday  30/05/2008 G Issue 13028
الجمعة 25 جمادى الأول 1429   العدد  13028
الدكتور صالح المالك كما عرفته
محمد بن سكيت النويصر

قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}

الموت حق على كل مخلوق هكذا أراد الله وهكذا حكم الله ولاراد لحكمه ومشيئته به آمنا وعليه توكلنا وإليه المصير.

بالأمس غيب الموت أحد أبناء محافظة الرس، وأحد رجالات الوطن إنه الدكتور صالح بن عبدالله المالك الذي عانى كثيراً من المرض حتى لحق بالرفيق الأعلى وقضى نحبه وهو على رأس العمل أميناً لمجلس الشورى وقبل ذلك -رحمه الله- تقلب في عدة مناصب قيادية أبدع فيها وأجاد وبذل كل ما في وسعه خدمة لدينه ثم لوطنه ومليكه، كان أحد أبناء هذا الوطن وأحد رجالاته ممن يُشار إليهم بالبنان كأمثاله من الرجال والرجال قليل، أمضى سنوات عمره في بذل كل ما استطاع ليشارك بفكره وعقله وجهده في بناء الوطن العزيز إلى كل أحد (المملكة العربية السعودية) حرسها الله من كل سوء، لحق بربه وقد أخذ مكاناً بين رجالات الوطن وها هي الشواهد قائمة والأقلام تدل على ذلك فحين توفي -رحمه الله- والأقلام سال مدادها يسطر مآثر الرجل ويشهد الجميع بما بذله من جهود كبيرة وموفقة خدمة لوطنه الذي ما بخل على أبنائه بما يحتاجون إليه بل أعطاهم وأعطاهم في كل المجالات، وها هم يردون الجميل ويعترفون بذلك من خلال جهود يبذلها من أُوتي الحكمة ووفق للخير، وفقيدنا الغالي -رحمه الله- أحد أولئك وتقلبه في عدة مناصب قيادية يبرهن على ذلك.

فلا نملك ونحن نودعه إلا أن ندعو الله سبحانه وتعالى له بالمغفرة والرحمة وأن يجعل ما أصابه من مرض وما حلَّ به من معاناة طهوراً وتفكيراً.

ونتقدم لأسرته وذويه في كل من الرياض والرس بخالص العزاء وصادق المواساة على هذا المصاب الجلل ولا نملك إلا أن نقول عظمّ الله أجركم ولا أراكم مكروهاً في عزيزٍ لديكم و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

جامعة الإمام



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد