Al Jazirah NewsPaper Friday  30/05/2008 G Issue 13028
الجمعة 25 جمادى الأول 1429   العدد  13028
عالم فقدناه
أحمد فهد الحمدان

كان أحد رموز المجتمع، وفارساً من فرسان الكلمة، ومن المفكرين الذين تركوا لنا إرثاً في مختلف المجالات المعرفية للمجتمع في آن واحد بين علوم اللغة والاجتماع والسياسة والشعر،

فكان طبيعياً أن يتحول في جلسة آل المالك (الخميسية) إلى نجم في أقواله وأفعاله، فالله إذا أحب عبداً حبب الناس فيه.

هو الفقيد المعلم الدكتور صالح بن عبدالله المالك الأمين العام لمجلس الشورى الذي انتقل إلى رحمة ربه بعد أن عانى من المرض الذي تقبله بصبر المؤمن وإيمانه واحتسابه والتسليم بالقضاء والقدر.

عرفنا الفقيد كأحد رموز العطاء الذي لا ينضب لأهله ولوطنه على مدار مسيرة طيبة وعطرة امتدت لسنوات طوال لينهل منها طلابه وتلاميذه من خلال أعماله الرائدة، وكان آخرها ديوان الرائد (إخوانيات) الذي طرح فيه العديد من المفردات والرموز التي ترسم بين الشموخ والصمود بصورة متفردة، ولهذا لم يفقده أهله وأقاربه بل فقده الوطن بوصفه أحد الرموز التي أعطت الكثير في مسيرة التنمية والعطاء عبر علوم وبساتين معرفية ما زلنا نتعاطى معها.

فقيدنا الغالي خدم الوطن في كثير من المواقع والميادين الأكاديمية والإدارية والتعليمية، وواصل عطاءه بصبر واجتهاد، فكان نموذجاً يحتذى به، ولعل آخرها في مجلس الشورى، فكان صلباً وشجاعاً في الدفاع عن مواقف المملكة وقضاياها على الصعيد العربي والعالم.

وجمعية الناشرين السعوديين مجلساً وأعضاء وعموم الناشرين في كافة مناطق المملكة يتقدمون بخالص العزاء لآل المالك وأهله وذويه، وتدعو الله أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان.{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

رئيس جمعية الناشرين السعوديين
نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد