Al Jazirah NewsPaper Friday  30/05/2008 G Issue 13028
الجمعة 25 جمادى الأول 1429   العدد  13028
(مَن نعزي؟.. وبمَن؟)
عبدالله إبراهيم حمد البريدي

وترجل فارس الكلمة والقلم...

وترجل فارس الشعر...

وترجل فارس المشاعر والأحاسيس الوطنية..

وترجل فارس السماحة والبشاشة..

وترجل.. صالح بن عبدالله المالك

سؤالان تبادرا إلى ذهني حالما بدأت بالكتابة عن المرحوم بإذن الله الدكتور صالح المالك الذي ودع هذه الدنيا الفانية إلى دار البقاء، أسأل الله عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يجعل ما أصابه طهوراً له.

سؤالان أحسست بصعوبتهما عندما استعرضت القليل من سيرة (الجار العزيز)

الأديب والشاعر.. المسؤول ذي المناصب العديدة..

المتمكن في منصب... والمبدع في منصب آخر..

وإني أعلم علم اليقين أني لن أوفيه حقه، فهناك ممن عايشه قرابةً وجيرةً قديمة.. وعاصره دراسة وعملاً وصداقة من هو أجدر بمدحه والثناء عليه بما يستحق..

ولكن لن أظلم نفسي وقلمي بالتعبير عن بعض مكنونات النفس تجاه صاحب النفس المحبة لكل الناس... المحترمة لكل الناس..

الحنونة والعطوفة على الصغير والكبير.

إن كل من جاور المرحوم لا ينسى ابتسامته وسؤاله كل حين عن الصغير والكبير من جيرانه، وعلى الأخص المريض منهم...

وكيف لي أن أنسى الشيخ صالح وهو يسألني عن والدتي المريضة وهو يعاني أشد المعاناة من مرضه، وكأنه يسأل عن أمه!!

وكيف ينساه (جيران وجماعة المسجد) وهو المتميز بالسلام على كل من صلى بجانبه، فيسلم على الصغير والكبير..

على السعودي والأجنبي...

على من عرف ومن لم يعرف...

كل هذا بابتسامة ولطف يدفعان الطرف الآخر بل (ويلزمانه) بحب هذا الرحل الذي أحسبه والله حسيبه من المحبوبين عند الله ولا أزكي على الله أحداً.

وكل قارئ للصحف لا ينسى مقالاته التي تنضح وطنية وغيرة على الوطن وأبناء الوطن، وقصائده التي تلامس مشاعر وأحاسيس المواطنين بكل صدق.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أعزي أهل الفقيد وأقرباءه، وأعزي والدتي وكل جيران الفقيد.. ومحبيه.

وأعزي بكل صدق الوطن بفقيد الوطن.



Al-boraidi@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد