لوس انجليس - بغداد - الموصل - الوكالات
لقي 17 متطوعاً وشرطياً مصرعهم، وأصيب حوالي 16 آخرين بجروح، في هجوم انتحاري بحزام ناسف، استهدف أمس الخميس مركزاً أمنياً للتطوع في بلدة سنجار القريبة من الحدود مع سوريا (شمال غرب العراق)، وذلك وفقما أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف إن (انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في مركز تطوع لقوات الأمن عند مدخل سنجار، ما أسفر عن مقتل 17 وجرح حوالي 16 آخرين).
على صعيد آخر بدأت أمس الأول في كاليفورنيا (غرب) محاكمة ضابط في المارينز متهم بالكذب بعد مقتل 24 مدنياً عراقياً في حديثة العام 2005، حسبما قال متحدث عسكري أمريكي لوكالة فرانس برس، وقد وجهت إلى اللفتنانت اندرو غرايسون (26 عاماً) تهم الكذب وعرقلة عمل القضاء ومحاولة الاستقالة من المارينز عن طريق الاحتيال .. وبدأت محاكمته الأربعاء أمام محكمة عسكرية في معسكر بندلتون، وهو قاعدة كبيرة للمارينز تبعد 130 كلم جنوب لوس انجليس، على ما قال المتحدث باسم القاعدة لوكالة فرانس برس.
وغرايسون هو أحد ثمانية جنود وضباط وجهت اليهم في الأساس تهمة ارتكاب جرائم، في إطار الحادث الذي وقع في تشرين الثاني - نوفمبر 2005 وأدى إلى مقتل رجال ونساء وأطفال على يد جنود أمريكيين، بعد انفجار قنبلة عند حافة طريق.
وقتل في الحادث 24 مدنياً عراقياً في حديثة (260 كلم غرب بغداد) في العراق في 19 تشرين الثاني - نوفمبر 2005، خلال عملية دهم قام بها الجنود الأمريكيون بعد مقتل أحد رفاقهم في انفجار قنبلة يدوية الصنع.
من جانب آخر أعلن الجيش الأمريكي أمس الخميس، سحب أربعة آلاف من جنوده من العراق الشهر المقبل، في وقت تتراجع فيه حدة العنف في البلاد إلى أدنى معدلاتها منذ أربعة أعوام.
وأفاد بيان للجيش أنّ الأربعة آلاف جندي جزء من القوات التي نشرت في بغداد وحولها، ضمن الاستراتيجية الأمنية التي بدأت في شباط - فبراير 2007 مع قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي سيتم سحبهم بحلول تموز - يوليو 2008.
ويؤكد الجيش الأمريكي أن العنف في العراق تراجع إلى مستويات هي الأدنى منذ أربعة أعوام، مع الانخفاض الحاد في أعداد الهجمات التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين.
من جهة أخرى أفاد وكيل وزارة الداخلية في تصريحات صحفية نشرت أمس الخميس، أن الوزارة استبعدت 7500 من ضباط ورتب الشرطة خلال العام الحالي، بسبب عدم تنفيذ الواجبات والغياب والفساد.