مكتب الجزيرة - القدس المحتلة - بلال أبو دقة
انتقلت الاعتراضات على بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي يجري التحقيق معه في قضية فساد، في سدة المسؤولية، أمس الخميس، إلى حزبه (كاديما) مع دعوة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إلى الاستعداد إلى انتخابات مبكرة داخل الحزب.
وقالت ليفني نائبة رئيس الحكومة خلال منتدى في القدس: (على كاديما أن يبدأ الاستعداد لكل سيناريو محتمل، بما فيها الانتخابات المبكرة.. أنا أؤيد بشدة إجراء انتخابات مبكرة) داخل الحزب. وأضافت: (أعتقد أن غالبية القاعدة الحزبية يفترض أن تكون معنية بانتخاب القيادة.. هذا سيتيح لنا استعادة ثقة الحزب).
وقد يضطر أولمرت إلى الاستقالة من الحكومة إذا تم توجيه الاتهام إليه في قضية فساد يتم التحقيق فيها معه.. وكثرت التكهنات حول توجيه مثل هذا الاتهام بعد الشهادة التي أدلى بها الثلاثاء رجل الأعمال الأمريكي الإسرائيلي موريس تالانسكي الذي أكد أنه دفع لأولمرت نحو 150 ألف دولار نقداً خلال 15 عاماً.وتعرض أولمرت وهو في موقع ضعيف أساساً لضربة قاسية وجهها إليه إيهود باراك؛ فزعيم حزب العمل ووزير الدفاع دعا الأربعاء رئيس الوزراء إلى التخلي عن مهامه، وإلا فإن حزبه قد يتسبب في حل البرلمان وفي إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وجدد باراك حملته الخميس قائلاً: على رئيس الحكومة وحزبه أن يتخذا قرارات.. وإذا لم يفعلا ذلك سنقوم به بدلاً منهما).ومواقف باراك وليفني اللذين سبق لهما أن دعوا أولمرت إلى الاستقالة العام الماضي بعد نشر تقرير عن إخفاقات الحرب في لبنان في 2006 قد تحدد مصير رئيس الحكومة.
وفي مواجهة هذه الضغوط يؤكد أولمرت عزمه على البقاء في منصبه.. وقال: (سأستمر في ممارسة مهامي.. والبعض يظن في كل مرة يُطلق فيها تحقيق أن عليّ أن أقدم استقالتي.. لكن لدي رأي مختلف ولن أستسلم).