ستوكهولم - بغداد - الوكالات
انتهى مؤتمر العهد الدولي حول العراق في ستوكهولم أمس الخميس باعلان اقر فيه المشاركون بالاجماع بالجهود التي بذلتها بغداد من اجل محاربة العنف والإرهاب. في حين طلب العراق من المؤتمر الغاء الديون المستحقة عليه. وجاء في الاعلان ان (المشاركين في مؤتمر ستوكهولم يعترفون بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة من اجل تحسين الأمن والنظام العام ومحاربة الإرهاب والعنف العرقي في العراق).
وأضاف الاعلان الصادر عن مؤتمر المتابعة للمؤتمر الدولي الأول حول العراق ان (النجاحات التي تحققت ترتدي أهمية اكبر بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تحققت فيها). وقال الأمين العام للامم المتحدة بأن كي مون امام المشاركين في اول مؤتمر لمتابعة اهداف العهد الدولي للعراق (تم احراز تقدم ملحوظ في ثلاثة ميادين أساسية هي الأمن والسياسة والاقتصاد على الرغم من التحديات). وأضاف (ولذا، فإن رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته والشعب العراقي يستحقون التهنئة).
وكرر مرارا كلمة (الامل) رغم قوله (مع ذلك، فإن الاوضاع لا تزال هشة). وشارك حوالي مئة وفد في المؤتمر الذي حضرته وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والمالكي ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي.
ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى (انهاء العقوبات الدولية والغاء الديون(معتبرا (انها تعيق اعادة الاعمار والتنمية). ووفقا للحكومة العراقية، فإن ديون العراق تبلغ 140 مليار دولار.
وتقول واشنطن انه تم الغاء 66 مليار دولار. وقال المالكي ان (العراق قطع شوطا هاما) في مجالات الأمن والسياسة وحقوق الإنسان والقضاء. ويهدف مؤتمر ستوكهولم إلى بحث العهد الدولي من اجل العراق وهو خارطة طريق حددتها المجموعة الدولية للعراق.
و(العهد الدولي) خطة خمسية للسلام والتنمية الاقتصادية اعتمدت في الثالث من ايار/ مايو 2007 خلال مؤتمر دولي عقد في شرم الشيخ بمصر. وتعهد خلاله مسؤولون كبار من اكثر من ستين دولة ومنظمة الغاء 30 مليار دولار من الدين العراقي المستحق. وقالت رايس في كلمة أمام المؤتمر ان العراق (يحرز تقدما جيدا من اجل اندماج افضل في المنطقة وفي العالم). واضافت (طبعا لا تزال هناك تحديات وهي تتعلق بكل ما يجب القيام به ولم ينفذ حتى الان).
وكان رئيس الوزراء السويدي فردريك راينفلت قال في كلمة في افتتاح المؤتمر (نحن مستعدون لدعم الحكومة العراقية وكل العراقيين في سعيهم إلى دولة ديموقراطية موحدة ومزدهرة تتمتع بالسيادة). وفي يوم المؤتمر شهد شمال العراق حيث يقوم الجيش بحملة على القاعدة، اعتداءين انتحاريين اوقعا 20 قتيلا و42 جريحا. كما أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 15 مسلحا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في اشتباك مع قوات الصحوة قرب تكريت، شمال بغداد. واعتقال مساعد وزير ثقافة ما يسمى ب(دولة العراق الإسلامية) المرتبطة بتنظيم القاعدة، من جهة أخرى قصف سلاح الجو التركي مواقع للمتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
من جانبه أعلن الجيش الأمريكي سحب أربعة آلاف من جنوده من العراق الشهر المقبل في وقت تتراجع فيه حدة العنف في البلاد إلى أدنى معدلاتها منذ أربعة أعوام.