مكتب الجزيرة - القدس المحتلة - من بلال أبو دقة
توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت الملاحق بالتحقيقات في قضايا الفساد المالي قطاع غزة بحسم قريب؛ وقال خلال لقائه برؤساء سبع مجالس محلية لقرى وبلدات تقع في محيط قطاع غزة وبالقرب منه؛ قال: (إن أمر غزة سيتم حسمه قريباً جداً وإنه لم يعد يقبل وضعاً يخشى فيه أطفال البلدات القريبة من غزة الخروج من منازلهم. يأتي ذلك في وقت توقعت فيه حركة حماس أن تتسلّم الرد الإسرائيلي حول الاستفسارات التي قدمتها لمصر بشأن تحقيق التهدئة يوم الخميس (أمس) تمهيداً لإبرام اتفاق التهدئة برعاية ووساطة مصرية)..
وأضاف أولمرت أمام الحضور أنه يريد اتفاقاً للتهدئة في غزة لكنه أعرب عن مخاوفه مما وصفه باستغلال حماس لهذه التهدئة من أجل تعزيز قوتها العسكرية.
وتأتي تصريحات أولمرت في ظل التحقيقات الجارية ضده والشهادة التي أدلى بها الملياردير اليهودي (موريس تلينسكي) والذي أكّد استلام أولمرت مبالغ كبيرة من الأموال بما يخالف القانون إضافة إلى مطالبة وزير الحرب وزعيم حزب العمل الإسرائيلي، أيهود باراك له بالاستقالة من منصبه أو على الأقل تجميد صلاحياته في إدارة (إسرائيل).
إلى ذلك رجح رئيس حزب العمل وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أمس إجراء انتخابات مبكرة للكنيست في إسرائيل خلال العام الجاري وذلك بعد رفض رئيس الوزراء أيهود أولمرت الاستقالة. وقال باراك في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية (إن الاستقرار السلطوي في إسرائيل يستوجب تشكيل حكومة بديلة برئاسة أحد أعضاء كتلة كاديما).
وذكرت الإذاعة أن أقوال باراك جاءت في جلسة عقدها صباح أمس وزراء حزب العمل، حيث قالت إنه نال دعم وزراء العمل للتصريحات التي أدلى بها أمس الأول، حيث دعا أولمرت إلى اعتزال الحلبة السياسية على خلفية ما ينسب إليه من تلقي الأموال من رجل الأعمال الأمريكي موريس تالانسكي. وكان أولمرت أكد أنه لن يستقيل من منصبه رغم مطالبته بالتنحي عن منصبه. وقال أولمرت خلال اجتماعه مع مسئولين محليين في جنوب إسرائيل (سأظل أؤدي مهامي رئيساً للوزراء ويوجد من يعتقد أن فتح تحقيق يتطلب تقديم استقالة لا أعتقد ذلك ولا أعتزم الاستقالة).
من جانبها أجرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مؤخراً سلسلة مشاورات مع أعضاء كتلة كاديما البرلمانية في ضوء التحقيقات الجارية مع زعيم الحزب ورئيس الوزراء أيهود أولمرت. وقال عضو الكنيست من كاديما شلومو مولا في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس الخميس إن المشاورات تناولت مصير حزب كاديما وضرورة الإعداد لإجراء انتخابات داخل الحزب. وأضاف: (على كاديما أن يكون مستعداً لإجراء انتخابات داخلية في غضون بضعة أسابيع).
وتعتبر ليفني المرشحة الأولى لخلافة أولمرت في زعامة حزب كاديما وربما رئاسة الحكومة الإسرائيلية في حال تنحيته دون إجراء انتخابات مبكرة. وتعالت الأصوات المنتقدة لأولمرت من صفوف المعارضة كما كان منتظراً، حيث أدلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، نائبة أولمرت أمس للمرة الأولى بتصريحات منتقدة لرئيس الوزراء.
وقال رئيس حزب شاس الديني الوزير ايلي يشاي إنه سيطرح الأسبوع المقبل على مجلس الحاخامات التابع للحزب اقتراحاً بدعم تبكير موعد الانتخابات للكنيست.
وأوضح يشاي في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن دعمه لتبكير موعد الانتخابات (يعود إلى عدم استجابة الحكومة لمطلب شاس بزيادة مخصصات الأطفال ولا علاقة لذلك بالشبهات الحائمة حول رئيس الوزراء).