صنعاء - «الجزيرة» - عبدالمنعم الجابري
تمكنت أجهزة الأمن اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية من ضبط خلية إرهابية ينتمي أعضاؤها إلى تنظيم (القاعدة) تتكون من 11 شخصاً وذلك وفقما ذكرت مصادر رسمية في صنعاء..
وقالت المصادر أن أفراد الخلية الذين تم ضبطهم في صنعاء أدلوا باعترافات مهمة حول عمليات إرهابية كان قد تم تنفيذها خلال الفترة الماضية في اليمن.
ولم تفصح المصادر عن ما إذا كانت العناصر التي تم ضبطها هي التي نفذت تلك العمليات غير أنها قالت إن التحقيقات ما تزال جارية مع عناصر الخلية التي تم ضبطها وأنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الكشف عن التفاصيل الكاملة لنتائج التحقيقات التي توصلت إليها سلطات الأمن اليمنية.
وكانت صنعاء ومناطق يمنية أخرى شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من حوادث التفجيرات التي استهدفت منشآت ومصالح يمنية وأجنبية.. وكشفت المعلومات أن عناصر تنظيم القاعدة التي نفذت تلك العمليات استخدمت في تلك العمليات قذائف (أوروبية الصنع) تعد الأولى من نوعها ولم يسبق أن تم استخدامها في اليمن.
واستهدفت خلايا تنظيم القاعدة في عملياتها الأخيرة بصنعاء والسفارة الأمريكية بصنعاء ثم مجمع سكني يقطنه أجانب بالإضافة إلى مبنى السفارة الايطالية غير أنها لم تتمكن من تحقيق إصابات مباشرة في تلك الأهداف كما لم تسفر تلك الهجمات عن وقوع خسائر باستثناء العملية التي استهدفت السفارة الأمريكية، عندما أخطأت القذائف التي أطلقت على مبنى السفارة هدفها وسقطت في مدرسة مجاورة للبنات مما اسفر عن مقتل شخص وإصابة 13 طالبة بجروح.
هذه إلى جانب تلك الهجمات التي استهدفت نقاطاً ومراكز أمنية في محافظة حضرموت ومناطق اخرى وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود. هذا إلى جانب حادث الهجوم الذي تعرض له فوج سياحي (بلجيكي) قرب مديرية دوعن بمحافظة حضرموت مطلع العام الجاري واسفر عن مقتل.
وذكرت مصادر محلية أن مجهولين كانوا يستقلون سيارة اعترضوا قافلة سياحية بلجيكية مكونة من أربع سيارات وأمطروها بوابل من الرصاص ثم لاذوا بالفرار مما أسفر عن مقتل سائحتين بلجيكيتين بالإضافة إلى مواطنين يمنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بينهم يمني.
وأعلن تنظيم القاعدة حينها مسئوليته عن العملية التي قال إنها جاءت رداً على المعاملة السيئة التي يعانيها أعضاء القاعدة المحتجزون في سجون الأمن السياسي (المخابرات اليمنية).
وذكرت المصادر بأن المتفجرات التي استخدمتها خلايا القاعدة في اليمن في هجماتها الأخيرة قد تم تهريبها عن طريق البحر من الأراضي الصومالية.