نحن متطرفون في إبداعاتنا.. لا نعرف التوسط فإما أن نكون (مع) وبقوة وإما (ضد) وبقسوة..
قصيدة النثر التي يفترض بنا تجاوزها منذ سنين ما زلنا بين من يراها أعظم أنواع الإبداع، بل أجمل الشعر وبين من يخرجها من دائرة الإبداع بالكلية!!
حتى نقادنا منهم من يقبل على التجديد و(التحديث) بكل صوره مع رفض قاطع لكل قديم، معتبراً السير مع القديم تخلفاً ورجعية. ومنهم من يصر على توظيف الأدوات القديمة، معتبراً كل صور التجديد تبعية!!
وتبقى منطقة الوسط تائهة بين هؤلاء وأولئك وتنتظر من يهديها الطريق.
هذا التعصب هنا وهناك يحرمنا الكثير من الجمال في طروحاتنا والرفض التام والقبول المطلق دون روية لا يوصلان لنتيجة علمية يعتد أو يقتدى بها .
فاصلة:
يعجبني طرح الدكتور شكري عيّاد وحرصه الجميل على الاستفادة من التيارين معاً دون النظر للرجعية أو التبعية.