Al Jazirah NewsPaper Monday  26/05/2008 G Issue 13024
الأثنين 21 جمادى الأول 1429   العدد  13024
من القلب
الملك فيصل وجمهور الشمس!!
صالح رضا

الحقيقة التي تفرض نفسها على المتابع الرياضي هي تمسك جماهير النصر بناديها رغم بعده عن البطولات، وكان اعتزال النجم الأسطوري ماجد أحمد عبدالله هو إثبات المثبت بكثرة وتكاثر الجماهير النصراوية رغم وجود الآلاف من جماهير الأندية الأخرى الذين انتقلوا من مدن المملكة لمشاهدة (ريال مدريد) وإصرارهم على مشاركة النجم ماجد عبدالله حفل اعتزاله الكبير والمميز رغم تأخره كثيرا جدا حتى أن اللاعب المكرم لم يستطع أن يسجل لنفسه مشاركة إيجابية في مباراة اعتزاله تبقى في الأذهان، رغم أن مباريات التكريم تظل مباريات ليست ذات قيمة فنية ولا نتائجية بقدر ما هي وسيلة لتخليد اسم نجم كبير مثل سامي في الهلال وماجد في النصر ومن قبلهما أمين دابو وأحمد الصغير في الأهلي مرورا بتكريم اللاعب الاستثنائي يوسف الثنيان والكابتن الكبير صالح النعيمة وغيرهم من اللاعبين المكرمين.

وبالعودة لمسمى (جمهور الشمس) فإن لي تحفظا على التسمية، فهي تسمية دينية وعقائدية لا تليق بنا كمسلمين، حيث إن كلمة (الشمس) مرتبطة عقائديا ورسميا بإمبراطور الشمس الذي هو إمبراطور اليابان، فكان الاعتقاد في الماضي البعيد أن الشمس تبزغ وتطلع من اليابان وفي المراجع الصينية ذكروا ما نصه (كانت فوسو والتي تعني أيضاً نبتة الخبازي اسماً صينياً لليابان، ونبتة الخبازي كانت في معتقداتهم نباتاً أسطورياً يعيش في جزيرة على المحيط الهادئ ((اليابان)) حيث افترضوا بأن الشمس تنشأ من هناك. والاسم فوسو حديث نسبياً مقارنة مع الاسم نيهون حيث إن الاسم فوسو ظهر في القرن الثاني عشر بينما الاسم نيهون في القرن السابع وهو ما يعرف الآن بأرض الشمس) انتهى الاقتباس.

وهذا يؤكد أن اليابانيين وما جاورهم قد رسخوا مفهوم بلاد الشمس لبلد كان الاعتقاد السائد بأنه البلد الذي تشرق منه الشمس حتى أصبح معتقداً دينياً وعقائدياً لدى اليابانيين في تلك الحقب البعيدة.

وفي هذا الصدد هناك رواية تؤكد تمسك الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - بقيمه الإسلامية الخالدة والراسخة في داخل سويداء قلبه وقلب كل مسلم مؤمن بالله، وتتلخص هذه القصة بأنه عندما أراد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - زيارة اليابان علم ان البرتوكول الياباني يمنع (إمبراطور اليابان) من استقبال أي شخصية زائرة لليابان في المطار بصفته (إمبراطور الشمس) وإنما يستقبله بعد ذلك في قصره الإمبراطوري، فقال الملك فيصل رحمه الله : إذا كان هو إمبراطور الشمس فأنا زعيم الإسلام والمسلمين ولا يمكن ان أتنازل عن حقوقهم البرتوكولية من منشأ ديني وعقائدي لا يتزعزع فالعزة لله ثم للمسلمين.

وهذا ما أجبر إمبراطور اليابان من كسر البرتوكول الياباني للمرة الأولى والأخيرة وتشرف باستقبال الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - في مطار طوكيو للمرة الأولى في تاريخ (إمبراطور الشمس) فالزائر ليس ملكاً أو رئيساً عادياً، بل هو زعيم الإسلام والمسلمين وبلاده منشأ الديانة الإسلامية الراسخة والخالدة حتى يرث الله الأرض وما عليها.

عليه أرجو من أخواننا الذين يطلقون مسمى (جمهور الشمس) أن يعيدوا النظر في هذه التسمية التي استنكرها الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - لأنها ناشئة عن معتقد ديني وعقائدي يخص الآخرين ونحن نربأ بأي مسلم أن يتسمى أو ينتسب للشمس أو القمر أو الكواكب والمجرات، فيكفي انتماؤنا العقائدي للدين الإسلامي الحنيف ثم من أراد ان ينتسب لناد من الأندية فله ذلك وبعيداً عن النجوم والكواكب والمعتقدات والمسميات التي تتنافى والشرع الحنيف.. والله من وراء القصد.

نبضات!!

* الأندية الكبيرة دوما تكون متواجدة في كل محفل.. وهذا ما حصل مع المتعة التي أضفاها علينا كل من الأهلي والهلال في مباراتي الخميس والجمعة على درع الدوري بين فريقي الطائرة الهلالية والأهلاوية.. والكبير كبير!!

* كان بودي لو أن هناك درعين فيحصل الأهلي على الأول والهلال على الآخر فالفريقان يستحقان البطولة ومجريات المباراتين تؤكد ذلك!!

* الأهلي محظوظ بإداريين متميزين في الألعاب المختلفة كاليد والطائرة وكرة الماء بينما تئن كرة القدم من (هروب) الإداريين المتميزين والأكفاء!!

* ما قام به إداريا الطائرة بالأهلي والهلال خالد باسهل وفهد الحريشي من ربط شعار الناديين بعضهما ببعض والسير بهما في الصالة أمام الجماهير إنما يمثل أسمى معاني أهداف الرياضة فهي رسالة محبة وسلام وتعايش ومتعة وتنافس شريف.. ولا يهم الرياضي الحقيقي من يفوز.. بل لتفوز الأخلاق الرياضية أولا التي تنبع من ديننا الحنيف ثم من تكوين تركيبتنا الطيبة والزكية والنقية في هذا الوطن الذي نفاخر به أهل الأرض كافة!!

* ليت تلك الروح تعم جميع الأندية الرياضية في المملكة حتى نشعر بانتمائنا لأوساط نقية ونظيفة وصحية بدلا عن المهازل التي تحصل بسبب دخول بعض (المرضى) شفاهم الله للوسط الرياضي وفرض أنواع من السلوكيات الصبيانية على تنافس أنديتنا السعودية!!

* كان حفل اعتزال النجم الجماهيري ماجد عبدالله يفوق الخيال رغم الهنات التي واكبته إلا أنه سيبقى خالدا في الأذهان وماجد يستحق مثل هذا التكريم الذي تأخر كثيرا ولو أقيم بعد اعتزاله مباشرة لكان ذا فعالية أعلى وأكبر!!

* التهريج الذي سبق دخول الفريقين من قبل مقدم الحفل (المهزوز) وطريقة دخول اللاعبين للملعب في مباراة اعتزال النجم ماجد عبدالله كانت نقطة سوداء في جبين الحفل الباهر والمبهر والكبير!!

* تغييب اللاعب سعد الحارثي عن حفل اعتزال ماجد عبدالله طرح أكثر من علامة استفهام حتى أن البعض نسبها لرغبة المحتفى به.. وأنا لا أصدق فيه قولا , و أكاد أجزم أن الأمر إداري بحت.. ولك الله ياسعد!!

* الأندية الأوربية لم تكن ستوافق على المجيء لأي بلد في الشرق الأوسط حتى قص مانشستريونايتد النادي الأشهر والأكبر في العالم شريط الزيارات للشرق الأوسط والمملكة تحديدا!!

* لا أحد يستطيع أن يحكم على أعداد الحاضرين لاحتفال اعتزالي سامي الجابر وماجد عبدالله لأن القنوات الناقلة حصريا قد حجبت ظهور جماهير مباراة تكريم سامي الجابر بين الهلال ومانشستر يونايتد حتى ظننا أنها مباراة بدون جماهير!!

* في حفل الهلال واصلت القناة الحصرية تجاهلها للجماهير الحاضرة حتى أصواتهم غيبتها في تصرفات غريبة وعجيبة وغير مفهومة!!

* (جاء الحزين يفرح ما لقاله مطرح) مثل شعبي متداول في المجتمع المكي.. ينطبق على حمزة إدريس واحتفال اعتزاله.. وقد يكون ذلك إنصافا إلهيا للكابتن أحمد جميل الذي يستحق حفل اعتزال في مستوى احتفال سامي وماجد.. أو قد يلحق حفل تكريم حمزة بأكاديمية (أتي برشا) الشهيرة!!

* فوز الهلال على فالنسيا ثم على مانشستريونايتد وفوز النصر المطعم بالنجوم السعودية على ريال مدريد ليس معناه علو كعب الأندية السعودية على الأندية العالمية.. فتلك تحضر وفي ذهنها أن تؤدي تمرينا عاديا مع الحفاظ والتحفظ الشديد على سلامة لاعبيها من الإصابات وعدم وجود أي حافز لتقديم أي عطاء فيه إجهاد للاعبي تلك الفرق، بينما لاعبونا يبذلون كل ما يملكون من قدرات لتسجيل موقف إيجابي مع الأندية الكبيرة!!

* أخيرا.. مكافأة مترجم نادي الهلال المغربي سعيد بلغت مأتي ألف ريال لا غير (اللهم لا حسد) بينما هناك من لم يستلم (هللة) واحدة مثل الإداري خالد أبونيان.. كيف (تنبلع) هذه ؟!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد