«الجزيرة» - جمال الحربي
وظفت دراسة علمية حديثة طاقة الرياح باستخدام المضخة الهوائية المناسبة في حالة الاستعداد لاستثمار مليونين ونصف المليون ريال في التكلفة الابتدائية الإنشائية.
وكشفت الدراسة أن منطقة ظلم التابعة لمحافظة الطائف تمثل الخيار الأفضل لاستغلال طاقة الرياح.
وهدفت الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمبلغ تجاوز ثلاثمائة ألف ريال، وأجراها الباحث الرئيس الدكتور عبدالرحمن بن مشبب آل موسى الأحمري من جامعة الملك سعود، إلى إمكانية استخدام طاقة الرياح في سحب المياه الجوفية واستخدامها في أعمال الري في المملكة.
واعتمدت الدراسة على البيانات التي تم تجميعها مسبقاً من قبل مدينة العلوم والتقنية عن سرعة الرياح لخمسة مواقع (الظهران والقصيم وينبع وعرعر وظلم)، وبناءً عليها تمت دراسة مدى جدوى الاعتماد على طاقة الرياح في هذه المواقع في ضخ المياه الجوفية حيث تم القيام بدراسة الخصائص الإحصائية للرياح على فترات مختلفة لكل من سرعة الرياح وكثافة الطاقة الناجمة عنها، كذلك تم تحديد مواصفات الاتجاهات للرياح في كل المواقع الخمسة.
وخلصت الدراسة إلى أنه اعتماداً على حجم المضخة الهوائية يتراوح متوسط طاقة الرياح السنوية في الظهران بين 330 و3071 ميقاوات ساعة، أما بالقصيم فكانت بين 189 و1595 ميقاوات ساعة، وبالنسبة لينبع فكانت بين 270 و2509 ميقاوات ساعة.
وأخيراً ظلم بين 420 و4012 ميقاوات ساعة.
وأخيراً أوضحت مدى الجدوى الاقتصادية من استخدام طاقة الرياح في ضخ المياه الجوفية من خلال تحليل اقتصادي للنظام المقترح (المعتمد على الطاقة) ومقارنته بالنظام الحالي الذي يعتمد على الطاقة الكهربائية، واعتمد في تقييمه الطاقة الناتجة في مواقع الدراسة بالإضافة إلى عدد من العوامل الاقتصادية ككامل الفائدة والتكاليف ومؤشر العائد وموشر معدل التضخم والتركيب والتشغيل والصيانة وتأثير كل ذلك على النظام المقترح.