الجزيرة - جمال الحربي
أنجز معهد البحوث والخدمات الاستشارية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دراسة برامج تدريبية تبلغ قيمتها حوالي 28 مليون ريال؛ أعدت وفق أساليب ووسائل علمية حديثة أعدها مجموعة من الكفاءات من المتخصصين والخبراء.
وبين عميد معهد البحوث والخدمات الاستشارية الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الخريف أن هذا المشروع اتسق مع التطلعات والآمال والتطور الذي تشهده مملكتنا الغالية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - حيث انصبت العناية الكريمة على التطوير والرقي بالإنسان السعودي ليكون وطننا الحبيب في مصاف الدول المتقدمة؛ وذلك من خلال الاهتمام والتشجيع والدعم غير المحدود - على سبيل المثال لا الحصر - لتفعيل الحكومة الإلكترونية، التي أخذت حيزاً مهماً في هذه الدراسة؛ تقديراً لضعف البنية التحتية الإلكترونية، وتدني خبرة كثير من العاملين بالحاسب الآلي وتوظيفه في مجال العمل.
وأضاف إن المشهد الحضاري المعاصر هو البؤرة التي انطلق منها المعهد لإعداد وإنجاز هذه الدراسة؛ إذ هيأ منظومة من البرامج التدريبية الخاصة بالتهيئة للحكومة الإلكترونية، والتهيئة الأكاديمية والإدارية، والبرامج القيادية، وبرامج متفرعة عنها تحقق التكاملية في بلورة وتفعيل هذه البرامج، وذلك وفق دراسات مستمدة من معطيات الواقع العملي، والمشروعات الاستثمارية والاقتصادية، ومجالات العمل والتوظيف، والاحتياجات التي يتطلبها سوق العمل السعودي، وكثير من الجهات الحكومية والأهلية التي تتفيأ خططها وبرامجها الحالية والمستقبلية جملة من التطورات التي تستدعي التدريب والتهيئة؛ ما حدا بالمعهد إلى المبادرة بإنجاز هذه الدراسة؛ لتكون معينة وداعمة لردم وتقليص الفجوة بين القدرات البشرية المتوافرة حاليا والتطورات المتلاحقة التي تعيشها جلّ المؤسسات المجتمعية، التي تحتاج إلى بنية تدريبية تجعلها قادرة على التناغم مع التغيرات التي تمر بها تلك الجهات.