نظراً لأن المنتدى الاقتصادي العالمي يعد بمثابة تجمع دولي من رجال الأعمال والسياسيين والمثقفين والزعماء المهتمين بالبحث في سبيل تحسين أحوال العالم في جميع المجالات وبما أن تحسين أحوال العالمي لن يتأتى بالتقدم الاقتصادي مع إغفال الجانب الاجتماعي، جاء تفيكر القائمين على المنتدى لتشكيل مجلس المائة زعيم لتعزيز الحوار البناء والتفاهم بين مختلف قطاعات المجتمع في العالمين الإسلامي والغربي. جاء ذلك في أحد المواقع على الشبكة المعلوماتية وذكر أن مجلس المائة زعيم يسعى إلى تعزيز القيم الأخلاقية التي يمكن أن يشترك فيها المجتمع ومنها احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والالتزامات والواجبات تجاه المجتمع والعائلة إضافة إلى العدالة والحق والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين مع الاهتمام بالتناغم المشترك من أجل العيش في رفاهية وسلام ويحتاج الحوار الذي يرعاه مجلس المائة زعيم إلى إدماج جميع الثقافات والمجتمعات فيه حتى يخرج بشكله الصحيح. كما يتطلب من القائمين عليه أن تكون لديهم القدرة على تجميع مختلف الشخصيات ذات الاتجاهات المختلفة للاشتراك في حوار واحد يهدف لإيجاد أرضية للتفاهم المشترك، وبالتالي ستعمل تلك الأرضية كقوة دفع لمزيد من التقدم في المجال الاقتصادي أيضاً. فمن أهداف المجلس تعزيز قدرة كل ثقافة على فهم الثقافة الأخرى إضافة إلى العمل كمظلة لتقديم مزيد من الدعم للشراكة وتعميق العلاقات الثقافية بين الغرب والعالم الإسلامي. ويتكون مجلس المائة زعيم من مائة شخصية عالمية من مختلف المجالات السياسية والدينية والإعلامية والأكاديمية من العالمين الإسلامي والغربي بحيث يكون في كل مجال نحو عشرين شخصية، والحقيقة أن المجلس غير ملتزم بعدد محدد في عضويته فهدفه الأول هو تجميع أشخاص على درجة عالية من الكفاءة. ويرأس المجلس حالياً - بحسب الموقع على الشبكة المعلوماتية- اللورد أوف كليفتون الرئيس السابق لأساقفة كانتبري في المملكة المتحدة إضافة إلى الأمير تركي الفيصل رئيس معهد الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.
وتتركز مهمة رؤساء المجلس على توجيه وتسهيل العمل داخل المجلس وتمثيله أمام العالم والعمل كسلطة تنفيذية له.
أما إدارة مجلس الزعماء المائة فتخضع لمناقشات وتفاهمات مشتركة بين أعضائه حيث يتم وضع جدول أعمال لاجتماعات المجلس وأنشطته والإشراف على الأنشطة التي يضطلع بها في المجتمع وإيجاد التمويل اللازم الذي يساعد على استمرار عمل المجلس إضافة إلى مهام أخرى عديدة. وتقيم كل عامين أنشطة المجلس ويمكن لرؤساء المجلس الاستمرار في عملهم لسنتين مع إمكانية تجديد عضويتهم في المجلس بعد تقييم لأدائهم فيه. ويعقد مجلس المائة زعيم اجتماعين سنوياً الأول دافوس بسويسرا مع اجتماعات المنتدى العالمي السنوية هناك والثاني في كل صيف ويستمر الاجتماع الصيفي لنحو يوم ونصف. ويحدد المجلس في كل اجتماع موضوعاً محدداً لمناقشته، ويشترط لعضوية مجلس المائة أن يكون لكل عضو شرعية على المستويين المحلي والدولي وله سجل حافل في القدرة على الحوار كما أن يكون في موقع يؤهله للتأثير والتعليم ويمتلك قدرة على الاستماع إلى الآخر والتفكير المتفتح. ويمكن للعضو في المجلس أن ينهي عضويته فيه بمجرد إبلاغ رغبته للمنتدى الاقتصادي العالمي. أما بالنسبة إلى جدول أعمال مجلس المائة فيتم الاتفاق عليه بناء على اقتراحات من أعضائه والتصديق عليها من لجنة يطلق عليها لجنة القيادة تتألف من 14 عضواً من بينهم رئيسا للمجلس وممثل واحد على الأقل من كل من العالم الإسلامي والغربي، ومتوافقة مع توجهات المنتدى الاقتصادي العالمي. نتمنى أن تتحقق أهداف مجلس المائة زعيم لأن واقع الحال معاكس تماماً لأهداف المجلس بخاصة فيما يتعلق باحترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، والالتزامات والواجبات تجاه المجتمع والعائلة إضافة إلى العدالة والحق والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين مع الاهتمام بالتناغم المشترك من أجل العيش في رفاهية وسلام.
وعلى الله الاتكال.