مكتب «الجزيرة» - غزة - رندة أحمد
قالت مصادر مطلعة في حركة حماس: إنّ قيادة الحركة تفكر جدياً باتجاه تحديد سقف زمني وقريب لموضوع المفاوضات حول التهدئة، وإغلاق ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة لديها (جلعاد شاليط) .. وعللت مصادر حماس المطلعة أنه منذ موافقة الفصائل الفلسطينية في غزة على مقترح التهدئة في القاهرة، قتلت إسرائيل 40 فلسطينياً ودمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه القيادي في حركة (حماس) د. إسماعيل رضوان في كلمته خلال مهرجان ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية (القيادة العامة)، على أنّ ردود الحكومة الإسرائيلية على الجهود المصرية للتهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية (غير مشجعة).
وشدد رضوان، على أنّ جهود التهدئة تصطدم بالمعيقات الإسرائيلية؛ مشيراً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي (يريد تهدئة مجانية .. تهدئة لا تفتح المعابر ولا تكسر الحصار)، مبيناً أنّ التهدئة يجب أن تكون شاملة ومتزامنة.
وقال القيادي في حماس: (لقد أعطينا المرونة بخصوص التهدئة .. فوافقنا على بدء التهدئة في قطاع غزة ثم الانتقال إلى الضفة خلال ستة شهور، ومارسنا المرونة في الجهود المصرية).
وأضاف د. رضوان: (أكدنا على أي تهدئة يجب أن تكفل رفع الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح الحدودي، لكن الاحتلال لا يأبه لكل هذه الجهود، وما زال يواصل عدوانه).
وأضافت المصادر المطلعة في حركة حماس: (إنّ تحديد سقف زمني لموضوع المفاوضات حول التهدئة وإغلاق ملف الجندي (شاليط)، لن يكون بعدها أمام حركة حماس إلاّ خيار المواجهة وفتح كافة خيارات المقاومة للرد على العدو، والمرحلة لن تشهد أي هدوء أو أي حوار مع أطراف وسيطة في أي من هذه الملفات، بل ستكون مرحلة حرب، وحركة (حماس) ستكون مستعدة لمواجهتها بكافة الوسائل، وهي بذلك تضع الجميع أمام مسئولياتهم وعندها سيكون هناك مشهد مختلف وربما مواقف مختلفة وأشكال من المقاومة مختلفة وبمساحات وساحات أوسع).
ويقول مسئولون في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: إنّ جيش كتائب القسام على أتم الجاهزية لهذه المرحلة التي ستعقب إغلاق ملف التهدئة.
وأكد (أبو عبيدة) باسم (كتائب القسام) في تصريح صحافي نشره الموقع الرسمي لكتائب القسام: (إنّه في حال فشل جهود التهدئة فكتائب القسام جاهزة لتلقين العدو دروساً قاسية ومؤلمة، ولن يقتصر موقفنا على الدفاع والتصدي للعدوان).