بيروت - الوكالات
انتخب مجلس النواب اللبناني أمس الأحد العماد ميشال سليمان قائد الجيش ليكون الرئيس الثاني عشر للبلاد، ويشغل بذلك منصب الرئاسة الذي ظل شاغراً لمدة ستة أشهر بسبب الأزمة السياسية التي هددت باندلاع حرب أهلية جديدة. وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعد إدلاء النواب الذين حضروا الجلسة وعددهم 127 نائباً بأصواتهم أن سليمان حصل على 118 صوتاً، وأعلن أنه رئيس لبنان. ويتألف مجلس النواب من 128 عضواً، لكنه فقد أحد أعضائه وهو أنطوان غانم الذي اغتيل في 19 أيلول- سبتمبر عام 2007م.
وفور الانتهاء من عملية التصويت والفرز وإعلان النتائج غادر بري، وفق البروتوكول مجلس النواب بسيارته ليصطحب الرئيس المنتخب من مقر إقامته بموكب رسمي إلى المجلس النيابي، حيث توجه سليمان إلى العلم لتحيته، فيما عزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم، واستعرض الرئيس المنتخب سرية من لواء الحرس الجمهوري. وعند أول السلم في مبنى البرلمان، استقبله بري ورافقه إلى مدخل المبنى؛ حيث كان أعضاء مكتب المجلس في انتظارهما.
وينص الدستور اللبناني على أن رئيس الجمهورية يبقى رئيساً منتخباً لحين أداء اليمين الدستورية، فيصبح (فخامة الرئيس).بعد ذلك توجه الرئيس المنتخب ورئيس المجلس إلى قاعة الاجتماعات الكبرى، حيث ألقى بري كلمة ترحيب أدى بعدها العماد سليمان اليمين الدستورية لولاية من 6 سنوات، ليصبح بعد ذلك (فخامة الرئيس)، وليطلب بعدها من النواب والحضور الوقوف دقيقة حداداً على شهداء لبنان، ثم ألقى خطابه.
وعلى الأثر انتقل رئيسا الجمهورية ومجلس النواب إلى الصالون الكبير لتقبل التهاني من الحاضرين، وغادر بعدها رئيس الجمهورية مبنى البرلمان؛ حيث عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني، فيما كان سليمان يستعرض سرية من الحرس الجمهوري وغادر بعدها في الموكب الرئاسي.وفي الترتيبات الخاصة بتسلم الرئيس سلطاته الدستورية يصل سليمان إلى باحة القصر الجمهوري في التاسعة من صباح اليوم الاثنين فيحيي العلم وتعزف الفرقة الموسيقية النشيد الوطني ويستعرض كتيبة من لواء الحرس الجمهوري.وعند مدخل القصر يكون في استقباله المدير العام لرئاسة الجمهورية والموظفون الكبار في الرئاسة وقائد لواء الحرس الجمهوري ورئيس أركان اللواء. وينتقل إلى صالون السفراء وسط صفين من الحرس الجمهوري، ومنه إلى مكتبه، حيث يجري تسليمه وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية ووسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، ليبدأ بعدها بممارسة صلاحياته الرئاسية بصورة كاملة.
وحضر جلسة الانتخاب أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ورئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وممثل أمير دولة الكويت عبدالرحمن سالم العتيقي، والرئيس السابق لمجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الدولة المغربي للشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، ووزير خارجية إيران منوشهر متكي، ومستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، ورئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور، ووزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
كما حضر جلسة الانتخاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية التركي علي بابا جان، ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ووفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة نك رحال، وممثل السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ووزير الخارجية الإيطالي فرانكو فرانيتي، ووزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس، والموفد الرئاسي السويسري ديديه فرتر، ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي مارتين رور، ونائبة رئيس البرلمان الفرنسي كاترين جيميسون، وحشد كبير من رجال السياسة والإعلام.