دمشق - (د ب أ)
انتقدت دمشق أمس تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول اتفاق الدوحة بين اللبنانيين معتبرة أن (خيبات الأمل كانت واضحة داخل وخارج لبنان) إزاء اتفاق الدوحة رغم أن (الجميع تقريباً رحبوا) به.
وكان كوشنير قال إن اتفاق الدوحة يسير في (الاتجاه الصحيح) من حيث انتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة وحدة وطنية لكنه أشار إلى أن هذا الاتفاق (لم يحقق تسوية للأزمة اللبنانية بعمق).
وقالت صحيفة (الثورة) السورية الرسمية في افتتاحيتها أمس إن (الذين خابت آمالهم علناً أو ضمنا إنما قالوا مراراً وتكراراً إنهم يبحثون عن خلاص لبنان، واتهموا غيرهم بإفساد أوضاع لبنان ولذلك هم اليوم يرحبون في الشكل ويخفون الخيبة لأنهم في الحقيقة كانوا يبحثون ليس عن خلاص لبنان بل عن العمق).
وأضافت (إذا كان هذا العمق يعني بندقية المقاومة، فإن ما أقاموا به الدنيا على غيرهم مدعين أنه دفاع عن مصالح لبنان إنما كان دفاعاً عن مصالح إسرائيل لأن محركهم الأساسي كان ضرب المقاومة).
وتابعت الصحيفة أن سوريا (كانت تعرف أن ثمة أعماقاً يريدون الوصول إليها من خلال رفعهم لراية انتخاب العماد (ميشيل سليمان) رئيسا للبنان معتبرة أن (هذا التوجه للبحث في العمق بعيداً عن إرادة اللبنانيين وترك قراراتهم لهم هو إنذار خطر جداً يجب التحسب له).
وقالت الصحيفة الرسمية السورية إن (هذا الاتفاق يدفع بلبنان واللبنانيين خطوة طيبة باتجاه الخلاص من احتمالات الفتن والمضي في الطريق الصحيح).. وكان وزير خارجية سوريا استقبل الآن لوروا سفير قصر الإليزيه المفوض في ملف الاتحاد المتوسطي، واحتفت الصحف السورية بهذا اللقاء.