الجزيرة - انترنت

رأى عضو قوى 14 آذار النائب الياس عطا الله أننا أمام تسويةٍ طويلة مع احتمال إمكانية الانتكاسات، لأن الأمر الأساسي يبقى بسط السلطة سيادتها وعدم وجود أي منطقةٍ ?محرَّمة عليها.

وأكد عطا الله خلال حوارٍ أجرته معه (وكالة الأنباء اللبنانية) أن العنف والمغامرة العسكرية فشلا في تغيير ثوابت لبنان نظراً لعدم اهتزاز اتفاق الطائف والمحكمة الدولية والقرارين 1701 و1559.

وتابع يقول أعتقد أننا أمام وضعٍ يحتمل أن يتحَوَّل إلى تسويةٍ طويلة، ويحتمل إمكانية الانتكاسات، ?والأمر الأساسي الذي سيحدِّد مسار الأمور هو البند المتعلق بموضوع بسط السلطة سيادتها على كل الأراضي اللبنانية والترجمة العملية له على الأقل في المراحل الأولى إخلاء بيروت ?الكبرى من أي سلاحٍ غير سلاح الشرعية وعدم وجود أي منطقةٍ محرَّمة على سيادة الدولة والشرعية اللبنانية، وأعتقد أن على هذا الأمر سوف تتوقف متانة التسوية السياسية والانتهاء من عصر المحميات الخارجية.

أما الأمور الأخرى فرغم الاقتناع بصوابيتها أو عدم صوابيتها يمكن العمل على تغييرها أو تعديلها من داخل المؤسسات، كقانون الانتخابات الذي لا أجد فيه أساساً سليماً ومناسباً للتعبير عن إرادة اللبنانيين وليشكل أساساً لتطوير بناء الدولة وحمايتها من منطق المحاصصة والمذهبية وكان يفترض أن يتم على الأقل ترك المجال للتداول وأنا بالتأكيد أجد في مشروع القانون المقترح من لجنة فؤاد بطرس أساساً مناسباً وواقعياً لتطوير النظام اللبناني.التسوية أهم والسلم الأهلي أهم والمهم هو أن لا تكون هذه التسوية مضطرة للتعامل مع ?الأمر الواقع، وهو أمر لن يرضى به اللبنانيون بعد اليوم، وهو أمر بات مدعوماً اليوم من الدول ?العربية والمجتمع الدولي، المهم أن اتفاق الطائف والمحكمة الدولية والقرارات الدولية 1701 و1559 لم تهتز وهذا أمر يثبت عجز العنف عن تغيير ثوابت لبنان وفشل المغامرة العسكرية.