«الجزيرة» - مطلق المطلق

قال المخرج السعودي عبدالله المحيسن بعد منحه وسام النخلة الذهبية في مسابقة أفلام السعودية إن تكريمه في هذه المسابقة هو التكريم الحقيقي الذي حصل عليه لأنه تكريم الوطن لابن الوطن، وقدمت المسابقة في حفل اختتام دورتها الأولى قبل نحو يومين وسام (النخلة الذهبية) للمخرج السعودي عبدالله المحيسن تقديراً لما قدمه للسينما السعودية لأكثر من ثلاثين عاماً في مسيرته الفنية التي امتدت ابتداء من فيلم (اغتيال مدينة) عام 1975م حتى فيلم (ظلال الصمت) عام 2006م.

وحرص المخرج عبدالله المحيسن خلال مسيرته الفنية على أن تحمل أعماله مضامين إنسانية وتوجهات وطنية وتنموية ما جعلها شكلاً ومضموناً محل التقدير العربي والدولي، وكان لتلك الأعمال إسهاماً إيجابياً في التعبير عن مكتسبات وطنه ورفع مستوى الوعي العام من خلال معالجاته التي لامست احتياجات وهموم الطفل والمرأة والأسرة العربية، وكان في معظم أعماله مهموماً بتشريح وتشخيص مشكلات المجتمع وصراع المصالح ضمن رؤية لفنان ومفكر عربي سعودي حاول أن يرصد التحولات ويطرح الأسئلة.

وعرض فيلم وثائقي عن حياة المحيسن في حفل افتتاح المسابقة تم خلاله استعراض مسيرته الفنية وتقديم عروض موجزة لأشهر أفلامه التي قدمها ومنها (اغتيال مدينة)، (الإسلام جسر المستقبل)، (الصدمة)، (ظلال الصمت)، وفي مجريات الفيلم تحدث المحيسن عن كونه مخرجاً هاوياً لم يحترف الإخراج السينمائي لعدم توفر البيئة المناسبة والظروف الملائمة لصناعة سينما حقيقية كما بين أن أفلامه نابعة من الهموم العربية والإسلامية، وأنه سخر إمكاناته الفنية لخدمة الوطن في العديد من البرامج التلفزيونية.

وقال المحيسن بعد تسلمه شهادة الشكر والتقدير من وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني: لقد كرمت في مهرجانات عربية ودولية عديدة ولكن تكريمي في هذه المسابقة هو التكريم الحقيقي لأنه تكريم الوطن لابن الوطن .. لقد علمتني البدايات أن تحقيق الطموحات لا يأتي بالأمنيات.

وككل أبناء جيلي كان الإصرار صديقي والعزيمة زادي كنت أعلم منذ اليوم الأول أن الرحلة في طريق الأشياء الجديدة لا تتحقق بالوسائل الاعتيادية كان السباق محسوماً لصالح الزمن، اخترت أن تكون هويتي من وطني ووضعت كاميرتي قلماً أسجل به نبضاتي ومن هنا كانت رحلة الصمت والكلام قبل ثلاثين عاماً لغتي الوحيدة كانت الصورة لم أرفع شعارات ولكن شعاراً متألقا فضلت أن أعيش في ظلاله وهو هوية وطني ورسالة تجمعني نحو الإنسانية ومن هنا على ضفاف الخليج العربي حيث عمق التاريخ وأريحية الجغرافيا أرى المستقبل يصنع ها هنا وأرى كرام الناس يضيئون منارات الغد الوضاء تحية لكم تشبه روحكم وخالص تقديري وامتناني لحسن ظنكم.

وتعد مسابقة أفلام السعودية المسابقة السينمائية الأولى على مستوى المملكة، وقد تم تنظيم الدورة الأولى للمسابقة مشاركة بين الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام ونادي المنطقة الشرقية الأدبي في الفترة من 20 - 24 مايو.

*****

عبدالله المحيسن.. باختصار

* ولد في مكة سنة 1947م.

* برز عشقه للسينما في سن مبكرة، فبعد إنهاء تعليمه الأولي في المملكة توجه إلى بيروت، ثم درس الإخراج السينمائي في بريطانيا

* أسّس (الشركة العالمية للإنتاج السينمائي بالرياض) سنة 1975، ومن خلالها في ذات السنة أنشأ أول أستوديو تصوير سينمائي في المملكة العربية السعودية.

* أنشأ كذلك أول أستوديو إذاعي متكامل على مستوى القطاع الخاص عام1976م.

* أسس في شركته قسماً للدراسات والبحوث الإعلامية والتراث الشعبي السعودي.

* شارك من خلال إنتاجات هذا القسم في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تعنى بالصناعة السينمائية والحرفة الإعلامية.

* شارك في العديد من المهرجانات العربية والعالمية وحصل على جوائز في الكثير منها.

* من أهم أعماله السينمائية: (اغتيال مدينة) 1975م، (الإسلام جسر المستقبل) 1982م، (الصدمة) 1991م، (ظلال الصمت) 2006م.

* من أهم أعماله التلفزيونية: المسلسلين التلفزيونيين (اللهم إني صائم)، (رمضان والناس) عام 1976م. وقدم سهرات تلفزيونية منها (صديق من الرياض) و(حتى لا يذبل الورد).

ويعد برنامج (سلامتك) من أهم أعماله التلفزيونية وأشهرها.