أثناء إعدادي لكتابي (قبائل قحطان المذحجية أصولها القديمة وتفرعاتها الحديثة) كان لابد من استيفاء بعض المعلومات من الرواة مشافهة والاطلاع ومقابلة بعض المهتمين في بلادهم وسؤالهم وأخذ المعلومات مباشرة منهم.

ومن أجل هذا كونت وبعض الزملاء فريقاً لزيارة جنوب وطننا الغالي محل بحثي ومكان الشخصيات التي سألتقي بهم بإذن الله.

فكان الأستاذ حسين بن هادي آل وقيان الحباب الرئيس بهذه الرحلة كونه أعلمنا بالمنطقة وهو صاحب خلق رفيع وله معرفة في الكثير من الأمور وقد أثبتت هذه الرحلة نجاحه في ما أوكل إليه من عمل.

ومن ضمن الفريق الذي سار في هذه الرحلة الابن محمد بن عبدالله بن محمس والابن ربيع بن جمعان بن ربيع بن عويس آل عاطف والده الأستاذ جمعان من أصدقائي وربيع بمثابة ابني.

وكان لابد أن يصاحبنا في هذه الرحلة بعض من يوفر لنا الخدمة اللازمة حتى نتفرقع لهدفنا العلمي وهو البحث والسؤال وأوكلنا مهمة خدمتنا من صنع القهوة والطبخ لبعض المستخدمين.

كان السير باتجاه الطريق الذي يشمل محافظة وادي الدواسر ومنها إلى منطقة نجران ثم إلى بير عسكر موطن آل مواجد الذين ترجع أصولهم إلى الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مذحج, وبعدها وصلنا إلى مدينة الحرجة وأقمنا مخيمنا في وادي محلاه وبدأنا بالتواصل مع المهتمين بتاريخ جنوبنا الغالي من باحثين و شيوخ القبائل في تلك المنطقة وبعدها بدأت اللقاءات والتوافد على مخيمنا بأعداد كبيرة تدل على طيب معدنهم وبحثهم عن كل ما يخدم تاريخ هذا الوطن. ويؤسفني أنه لا يحضرني كامل أسمائهم لكثرتهم، وعذري لمن لم أذكر أسمه الدعاء له بالتوفيق، وممن قدم لي معلومات وإفادات ولا تزال أسماؤهم عندي:

الشيخ سعيد بن ناصر بن راسي شيخ سنحان الذي أكرمنا غاية الإكرام وكذلك الشيخ عبدالهادي بن مسعود آل سلمان الحرقان (عبيدة أهل خبت آل سلمان) وأكرمنا وأخذنا منه معلومات يشكر عليها وكذلك الشيخ سعيد بن محمد بن ظافر آل هران الذي قام أيضا بإكرامنا وأخذنا منه معلومات وقابلنا الأستاذ ناصر بن عبدالله بن مطر العنابس وقام بإكرامنا وله مواقف لا تنسى وأخذنا منه معلومات قيمه نشكره عليها وكذلك قابلنا الشاعر محمد بن شتوي بن مضواح بن غاميه الحبابي وأخوه الشاعر مضواح بن شتوي بن مضواح بن غاميه الحبابي وقاما بإكرامنا وأخذنا منهما معلومات ولهما الشكر وكذلك قابلنا الأستاذ محمد بن أحمد بن معتق البشري في منزله العامر وأهدى إليّ كتاباً عن بني بشر من إعداده أفادني كثيراً في تفرعات بني بشر وله مني جزيل الشكر وقابلنا الشيخ مانع بن الشقى وأكرمنا وأخذنا منه معلومات قيمة وله الشكر وزرنا الشيخ المسن عوض بن معيض بن مفرح آل شايعة الجذام واستفدنا منه في تفرعات شريف وذكر لنا معلومات قيمة.

وكذلك قابلنا الأستاذ منصور بن علي العاصمي في مزرعتهم بالواديين المسماة العاصمية نسبة إليهم وفيها بيوت تلك الأسرة الكريمة مع بقية إخوانه وقاموا بإكرامنا غاية الإكرام ولهم مني جزيل الشكر وقابلنا في عودتنا الشيخ الفاضل قبلان بن بجاد بن جديع شيخ شمل آل الجرو في بلدته الغضاة وأكرمنا في بيته العامر غاية الإكرام وأخذنا منه تفرعات آل الجرو من عبيده آل الصقر علماً أنني قوبلت بحفاوة من الجميع وكرم حاتمي فأنا أسير لكرم أهل تلك النواحي وأشكرهم حيث أتاحوا لي الفرصة للتعبير عما يدور في صدري من المشاعر والانطباعات عن الصفات الطيبة التي وجدتها منهم و لا تستغرب على أبناء جنوب وطننا الغالي وأبناء هذه القبائل الكريمة وهذا أمر توارثوه عبر الأجيال.. والله ولي الأمر والتدبير.