يتميز الهلاليون بأشياء عديدة لا أحد يضاهيهم أو يشابههم في تعاطيها. |
** (40) عاماً مضت من المعايشة تكونت لديّ خلالها وعلى ضوئها جملة من الحقائق العجيبة (؟!). |
** فقد ثبت لديّ بأن الكثير من الهلاليين أكثر سخاء وكرماً مع أطراف لا تكن أي (ود) من أي نوع، لا للكيان الهلالي ولا حتى لأصحاب المبادرات الحاتمية تلك (!!). |
** بل إن نظرة أولئك الذين تتم المبالغة في تكريمهم من قبل كرماء بني هلال.. لا تختلف عن نظرة الكثير من الأشقاء العرب من المواقف والمساعدات الكريمة للمملكة العربية السعودية تجاههم، في نكباتهم ومآسيهم (؟!!). |
** إذ كثيراً ما يتم تفسير أو تعريف تلك المواقف والمساعدات السعودية من قبل أولئك الأشقاء على أنها (إلزامية) وبالتالي فهي لا تستحق الذكر أو الشكر.. بل إن بعضهم يذهب إلى أبعد من ذلك، فيقول عن مليارات المساعدات السعودية تلك (شوية مصاري).. يعني (مأكولة مذمومة)؟!!. |
** المفارقة الجديرة بالذكر والتوقف طويلاً أن بين الهلاليين وحواليهم من هم أحق وأولى بشيء من كرم وسخاء أولئك الكرماء.. ممن أفنوا الكثير من أعمارهم وصحتهم في خدمة الكيان الهلالي في مواقع مختلفة ومتعددة، ولعل لنا خير مثال في مأساة (سالم إسماعيل) وغيره الكثير من الأمثلة(؟!!). |
** هؤلاء الكرماء يذكروني بتلك النخلة أو الشجرة التي لا يستفيد من ظلالها إلاّ الأماكن البعيدة عن جذعها وجذرها.. أو بالحبشي عندما سألوه أين أذنه (!!!). |
|
** انقضى الموسم بسلبياته وإيجابياته، أفلح من أفلح، وأخفق من أخفق، ولا أعني هنا فقط الفرق الكاسبة والأخرى الخاسرة. |
** ولأن الإيجابيات عادة ما يتم طي صفحاتها دون ضجيج باعتبارها لب العمل وصلب الواجب.. فإن السلبيات تظل طافية عل السطح انتظاراً لمن يحيلها إلى إيجابيات أو إزالتها على أقل تقدير حتى لا تشوه الإيجابيات. |
** وكون الأطراف المشاركة في مسؤولية إدارة شؤون مسابقاتنا الموسمية متعددة ومختلفة المهام والأدوار.. لذلك من الطبيعي أن يتخلل عملها قدر من السلبيات التي قد ترقى أحياناً إلى مستوى الإخفاقات. |
** على سبيل المثال: الشركة أو الشبكة الفضائية الناقلة (ART) والتي بات من المسلم به أنها أضحت تمثل سلطة ومرجعية في كثير من الأمور التي تبني وتستند عليها بعض الجهات المعنية في اتخاذ مواقفها وقراراتها تجاه جملة من القضايا والأحداث. |
** من حيث المبدأ قد لا يكون في ذلك من بأس، ولكن بشروط. |
** أول وثاني وثالث تلك الشروط: الحياد، ثم الحياد، ثم الحياد. |
** الرابع: توافر المعنى الحقيقي للمهنية والتجرد بكامل أدواتها ومقوماتها أسوة بباقي الفضائيات المتخصصة الأخرى كقناة الجزيرة وقناة الكأس مثلاً. |
** أي ضرورة الإثبات العملي على كونها أضحت مصدر ثقة ومصداقية لدى المسؤول والمشاهد علىحدٍ سواء.. بعيداً عن اللافتات الساذجة التي يتم استعراضها عبر بعض المدرجات (؟!). |
** الخامس: احترام عقلية ووعي المشاهد وعدم معاملته على أنه ساذج يمكن أن تنطلي عليه الحيل والفهلوة (؟!). |
** أما إن ظل الحال على ما هو عليه من الاعتماد الكلي على فلسفة مكومة بضرورة التقيد الحرفي بتوجه (هذان دنيا وذاك ناديهم) فضلاً عن ممارسة الانتقائيات المكشوفة، سواء على صعيد عرض الحالات، أو على صعيد التحليل الفني والقانوني، أو حتى على صعيد الوجوه المُستقطبة لمهمة نقاش الكثير من الحالات والوقائع على مثل ردة فعل (طارق التايب) التي تم اختيار وانتداب أشدّ وأكثر الوجوه الصفراء تطرفاً لمناقشتها والتعليق عليها.. في حين لم نشاهد تلك السحنات للتعليق على فضيحة (كيتا)؟!! |
** هنا تبقى المسألة مثاراً لسؤال عريض حول أهلية هذا الشريك، وبالتالي الاعتماد عليه في تحمل مسؤولية إعطاء كل ذي حق حقه بكل نزاهة ودون تحيز (؟!). |
** من هنا أتساءل: لماذا لم يفكر اتحاد الكرة حتى الآن في تخصيص لجنة تنحصر مهمتها في رصد وتقييم أعمال كافة الجهات المرتبطة بإدارة شؤون مسابقاتنا بما فيها النقل التلفزيوني، وفرز أوجه القصور والعيوب والسلبيات والملاحظات.. شريطة حمايتها من أي تدخلات خارجية.. ولاسيما وأن النقل التلفزيوني أصبح من أهم الركائز في صناعة كرة القدم اليوم. |
** وبالتالي اعتبار أي عبث أو تلاعب متعمد يطال مجريات الأحداث أثناء المباريات أو حتى على هوامشها.. كما حدث خلال الموسم المنصرم.. إنما هو مماررسة علنية للغش والخداع وتضليل الرأي العام، خصوصاً إذا كان الغرض منه خدمة مصلحة أطراف على حساب أخرى، أو على حساب الأمانة. |
** وفي نهاية الموسم تقوم اللجنة بتقديم تقرير مفصل وشامل لكل ما تم رصده من ملاحظات سلبية كي يتم تلافيها في المواسم القادمة.. حتى يعرف كل مقصّر أو متلاعب أن ثمة من يراقبه ومن ثم يعاقبه.. خصوصاً وأن المسألة لم تعد تحتمل المزيد من التجاوزات والمجاملات. |
|
ليش عيا يطاوعني القصيد |
مثلما هو يطاوعني اليراع |
ودّي انشد وأبالغ بالنشيد |
واجعل القافية موج وشراع |
|