«الجزيرة» - الرياض
أعلن صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض أن مشروع قطار سريع داخل مدينة الرياض مشروع مصيري والمدينة بحاجته بشكل كبير.
وقال سموه إن الدراسات قائمة وجاري استمرار مناقشة المرحلة الأولى لمشروع القطار على وزارة المالية إلا أنه لم يعتمد شيئاً حتى الآن. وأكد أمين منطقة الرياض أنه لا يجب أن ننظر لمشروع القطار كمشروع تجاري ونركز على دخله على المدينة والمستثمر، وإنما هو مشروع حيوي وخدمي وضروري مثل أي طريق بين مدينة ومدينة أو طريق داخل المدينة. وفيما يلي تنشر الجزيرة بعضاً من حديث سموه الذي أجراه مع الإذاعة السعودية تطرق فيه لموضوعات مهمة وسبل معالجة تفاقم الازدحام في الحركة المرورية في العاصمة.
فعن مشروع القطار كأحد المشروعات المنتظرة والعملاقة في العاصمة، قال سموه: (مشروع القطار أصبح الحديث عنه كثيرا، ونحن في أمانة منطقة الرياض وفي مركز المشروعات بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وبتوجيهات من سمو الأمير سلمان وسمو نائبه الأمير سطام نعي المشكلة التي تواجهها مدينة الرياض، ونعي أكثر المشكلة التي ستصبح عليها المدينة بعد ثلاث أو خمس سنوات، فوضع مدينة وعاصمة مثل الرياض بعدد سكانها الكبير وباعتمادها الكلي على السيارة، ينذر بمشكلة ضخمة.. كانت رغبتنا في السابق تفادي المشكلة عن طريق تنفيذ بعض المشروعات الوقائية ولكن الآن بدأت تبرز المشكلة ولا أحد ينكر ذلك.. وإذا لم نبادر بالسيطرة عليها ومعالجتها بسرعة فستتفاقم والمبادرة تقتضي أن يتم تنفيذ مشروع قطار سريع في المدينة ويجب أن ننظر إلى المشروع على أننا متأخرين في تنفيذه ويجب أن ننظر إليه بطريقة نكسب فيها الوقت وليس بطريقة نؤخر فيها الوقت ولا يمكن أن يكون تنفيذه على مراحل ولا يمكن التأجيل أو نبدأ مرحلة أولى ثم مرحلة ثانية ثم ثالثة فرابعة فبذلك لن يؤتي المشروع ثماره. المشروع مصيري والمدينة بحاجته تماماً، والوضع القائم في مدينة الرياض فيما يتعلق بالنقل هو وضع لا يتماشى مع الحاجة الفعلية اليوم، فشبكة الطرق الموجودة عندنا في المملكة والحمد لله وفي مدينة الرياض على الأخص من أفضل شبكات الطرق حيث تضم طرقاً جميلة وشوارع فسيحة وأنفاقاً وجسوراً.. لكن هذا شيء وعدد السيارات شيء آخر. وأضاف أن أغلبية المجتمع في المدينة يعتمدون اعتماداً كلياً على السيارة كوسيلة نقل وتعتمد الحركة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في المدينة ولا بد من حل للتقليل من عدد السيارات، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بوضع البديل.. وقال إن العملية واضحة ولا يوجد فيها أخذ وعطا فشبكة الطرق الموجودة لا تستوعب عدد السيارات الموجودة ولا بد من تقليل عدد السيارات.. ولكن لا نستطيع أن تقلل عدد السيارات بدون وضع بديل لأن ذلك معناه شل حركة المدينة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية ككل، والبديل معروف إنه القطارات.