Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/05/2008 G Issue 13023
الأحد 20 جمادى الأول 1429   العدد  13023
كرّم داعمي الكراسي العلمية بجامعة الملك فيصل
خادم الحرمين الشريفين افتتح ووضع حجر الأساس للمدن الجامعية في جامعتي الملك فهد وفيصل وأطلق مجموعة المبادرات الإستراتيجية

الظهران - الدمام - حسين بالحارث - خالد المرشود - ظافر الدوسري - تصوير - محمد درويش

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أمس حفل افتتاح مشروعات المرحلة الأولى من تطوير المدينة الجامعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ووضع حجر الأساس لمشروعات المرحلة الثانية وإطلاق مجموعة من مبادرات الجامعة الإستراتيجية.

وفور وصول الملك المفدى إلى مقر الجامعة كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان.

عقب ذلك عزف السلام الملكي.

ثم قدم طفل وطفلة باقتين من الورود لخادم الحرمين الشريفين.

بعد ذلك تشرف وكلاء الجامعة وعمداء الكليات بالسلام على الملك المفدى.

وبعد أن اخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين على رعايته للنهضة العلمية في المملكة.

وقال: (إنه يوم مبارك وشرف عظيم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وهي ترحب باستقبالكم يا خادم الحرمين الشريفين راعي النهضة العلمية ومحقق الإنجازات التنموية والاقتصادية والتي شهد لها العالم من حولنا).. مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي وبلادنا تعيش نهضة حضارية شملت كل الميادين وركزت على التعليم والاستثمار في رأس المال البشري لمواكبة حالة التدفق المعرفي الذي يتسم بها عالمنا اليوم حيث لم تفرغ الدوائر العلمية والبحثية والجامعات في العالم بعد من الإشادة بمبادرتكم الكريمة بإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حتى سطع عليها بالأمس القريب عزمكم الذي لا يلين وأنتم تضعون حجر الأساس لجامعة الملك سعود للعلوم الصحية.

وأكد معالي الدكتور السلطان أن تخصيص المملكة لأكثر من (100) مليار ريال لدعم التعليم وتطويره جعل المملكة من أعلى دول العالم في الإنفاق على التعليم كنسبة من الناتج المحلي من خلال إنشاء جامعات جديدة في جميع المناطق وتكريم أساتذة الجامعات المخترعين بأعلى أوسمة الدولة ودعم سخي لأبحاث النانو وبرنامج ابتعاث طموح لينهل الطلاب العلم ويستوعبوا الثقافات.

وقال: (إن ذلك عزم المليك المتوكل على الله الواثق بمقدرات بلاده وقدرات مواطنيه مما جعل كل منتسب للتعليم في بلادنا طالباً كان أو أستاذاً يعيش هاجس المنافسة التي أشعلتموها ويسابق نفسه قبل أن يسعى للتفوق على الآخرين طامحاً إلى أن يرقى إلى مستوى ما تضعونه أمامنا من تحديات وما تهيؤونه لنا من فرص وإمكانات).

وأشار معاليه إلى أن ما أتيح لنا من الإمكانات يجعلنا نشعر بالمسؤولية ونسعى جاهدين إلى تحقيق ما تصبون إليه من الإنجاز والتميز.

وقال: (إن هذه الجامعة سعودية الهوية بمواصفات عالمية وقد حققت العديد من الإنجازات ومنها ست فرص وظيفية لكل خريج برواتب تصل بعضها إلى (20) ألف ريال واعتماد للبرامج الأكاديمية من هيئات الاعتماد العالمية و(28) براءة اختراع وما يربو عن (90) أخرى تحت التسجيل ومجلس استشاري دولي يضم نخبة من أشهر الأكاديميين والصناعيين وصندوق وقف يدعم تمويل الجامعة ومسيرتها وشراكة إستراتيجية مع جامعات عالمية مرموقة ووادٍ للتقنية يستقبل كبريات الشركات ليس لنقل التقنية بل لاستنباتها وخطة إستراتيجية طموحة وبحوث تطبيقية ومراكز تميز لدفع عجلة التنمية وبرامج متميزة للتعلم الإلكتروني وجامعة إلكترونية متكاملة وبرنامج للمهارات الشخصية يكمل المعارف في المهارات والقيم لدى الطلاب).

وأشار معالي الدكتور خالد السلطان إلى أن هذا بعض مما لدى الجامعة من مبادرات مما تعكف الجامعة على إنجازه.. مؤكداً على أنه رغم ما تحقق إلا أننا ندرك أنه لا تزال هناك حاجة ماسة لتحقيق المزيد.

وقال: (إننا من هذا المنطلق تسعى الجامعة للحصول على مرئيات مجلسها الاستشاري الدولي وإلى مقترحات خريجيها وإلى ملاحظات كبريات الشركات والجهات الموظفة مما ساعدنا في قياس التحديات وحجم الفجوة وفرص الارتقاء بالأداء فحددنا معالم المسار المستقبلي ونقوم بإعداد الإجراءات التي يجب أن نتخذها لمضاعفة السرعة).

وأضاف يقول: (إننا نعمل ليكون لدى الجامعة واحد من أفضل خمسة برامج في العالم في هندسة البترول ومركز عالمي لبحوث المياه والتحلية وأن تكون الجامعة قائدة في أبحاث البترول والغاز والبتروكيماويات والطاقة وأن تتعدى التميز في المنطقة إلى مصاف الجامعات العالمية وأؤكد أن الجامعة كانت وستظل بمشيئة الله قادرة على تخريج الكوادر الفنية القادرة على المشاركة في مسيرة التنمية وفي الوقت ذاته شديدة الوعي بأن يكون خريجوها متميزين أخلاقياً ومزودين بالفهم الحقيقي والوسطي لديننا الحنيف ومستعدين للدفاع عن الوطن ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمنه حيث وضعت الجامعة من البرامج الدينية والاجتماعية والثقافية ما يرسخ قيم التفاهم والتسامح والاعتدال والحوار وبما يعزز مبادئ الشريعة السمحة في النفوس ويحافظ على الوطن ومكتسباته).

وأكد معالي الجامعة في ختام كلمته على أن ما حققته هذه الجامعة تم بفضل الله ثم بالدعم المادي والمعنوي الكبيرين من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومؤازرة سمو ولي عهدكم الأمين ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه للجامعة ومناسباتها.

ثم ألقى الطالب إبراهيم الجبري كلمة طلاب الجامعة عبر فيها عن ترحيبه وترحيب زملائه الطلاب بهذه الزيارة الكريمة.

وقال: (إنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم باسم زملائي الطلاب ونيابة عنهم وقلوبنا ملؤها الحب والوفاء مرحبين بكم يا خادم الحرمين الشريفين أباً بين أبنائه وقائداً بين جنوده في هذه الزيارة الميمونة لهذه الجامعة الشامخة مجسدين بذلك عمق التلاحم بين الشعب الأبي والقيادة الحكيمة التي تحب الخير لأبنائها وتتفقد أحوالهم وتحقق آمالهم).

وتحدث في كلمته عن الإمكانات الضخمة التي يجدها الطلاب قائلاً: (إننا في هذه الجامعة المتألقة ننعم بفضل الله بإمكانات وخدمات هيأتها لنا حكومتنا الرشيدة فأنشأت لنا مدينة جامعية متكاملة وجلبت لنا نخبة من أفضل الأساتذة وجهزت المعامل المتطورة والفصول الذكية ووفرت الكتب والمناهج التي تضاهي مثيلاتها في أرقى الجامعات العالمية وأصبحت هذه الجامعة بيتنا الثاني الذي يحنو على أبنائه بما هيأته لنا من جميع متطلبات الحياة الأكاديمية والبحثية والاجتماعية).

وأضاف يقول: (ومن هذا المنطلق يمتزج المعروف بشعور الوفاء ليضع على عاتقنا مسؤولية عظيمة لنبذل قصارى جهدنا في الدراسة والتحصيل منتظرين بفارغ الصبر لحظة التخرج لنسهم بفاعلية في تنمية وطننا وبنائه أسوة بزملائنا الذين سبقونا من خريجي الجامعة والذين يتبوؤون مناصب قيادية في أكبر الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية ومستعدين باقتدار للتعامل مع جميع التحديات بعون الله ثم بما تلقيناه في هذه الجامعة من تعليم عالٍ ومهارات متميزة ومتمسكين بآداب الإسلام وقيمه الرفيعة ومدركين ما يكاد لنا ولبلادنا الخيرة وما يحاول أن يوهم به بعض شباب هذه البلاد من جهالات عمياء لأننا ولله الحمد نتمتع بفكر معتدل وبنضج ووعي وإدراك وسنكون خير من يمثل هذا الدين وخير من يخدم هذا الوطن).

وعبر في ختام كلمته عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على إتاحته حفظه الله هذا اللقاء لتباركوا جهودنا وتستنهضوا هممنا.. سائلاً الله القدير أن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وأمانه وعزه في ظل قيادتكم الحكيمة وسمو ولي عهدكم الأمين وأن يوفق حكومتنا الرشيدة في دفع عجلة التنمية والرخاء لبلدنا المعطاء.

بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحضور عرضاً مرئياً لمبادرات الجامعة الإستراتيجية والتي شملت الخطة الإستراتيجية للجامعة والمجلس الاستشاري الدولي وصندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية (وقف الجامعة) وبرامج التعاون الدولي ووادي الظهران للتقنية والجامعة الإلكترونية وتطوير القوى البشرية وبرنامج المهارات الشخصية ومراكز البحوث المتقدمة والتميز البحثي والجامعة المنتجة.

ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين بإطلاق مبادرات الجامعة قائلاً: (بسم الله وعلى بركة الله).

عقب ذلك شاهد الملك المفدى عرضاً مرئياً للمرحلة الأولى لتطوير المدينة الجامعية بعد أن تم الانتهاء منها بتكلفة بلغت حوالي 340 مليون ريال وشملت المرحلتين الأولى والثانية من سكن الطلاب ومبنى الفصول الدراسية ومبنى السنة التحضيرية وسكن حي الشباب والمرحلتين الرابعة والخامسة من إسكان أعضاء هيئة التدريس ومحطة الكهرباء المحورية ومشروع تغذية المدينة الجامعية للمياه المحلاة.

ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين بافتتاحها قائلاً: (بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله).

عقب ذلك شاهد الملك المفدى عرضاً مرئياً للمرحلة الأولى لتطوير المدينة الجامعية بعد أن تم الانتهاء منها بتكلفة بلغت حوالي 340 مليون ريال وشملت المرحلتين الأولى والثانية من سكن الطلاب ومبنى الفصول الدراسية ومبنى السنة التحضيرية وسكن حي الشباب والمرحلتين الرابعة والخامسة من إسكان أعضاء هيئة التدريس ومحطة الكهرباء المحورية ومشروع تغذية المدينة الجامعية للمياه المحلاة.

ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين بافتتاحها قائلاً: (بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله).

بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والحضور عرضاً مرئياً للمرحلة الثانية لتطوير المدينة الجامعية التي تزمع الجامعة البدء في تنفيذها بتكلفة تبلغ أكثر من 400 مليون ريال وتشمل المرحلتين الثالثة والرابعة من سكن الطلاب ومركز النشاط الاجتماعي والترفيهي للطلاب والبنية التحتية لوادي الظهران للتقنية ومركز الابتكارات ومبنى عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب وتوسعة كلية الهندسة ومعامل هندسة الطيران والفضاء والفيزياء الطبية.

ثم تفضل الملك المفدى بوضع حجر الأساس إيذاناً بالبدء في هذه المشروعات قائلا:ً (بسم الله وعلى بركة الله).

إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بتكريم الجهات الداعمة لنشاطات الجامعة التعليمية والبحثية وتسليم ممثليها دروع التكريم.

ثم تسلم الملك المفدى درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من مدير الجامعة يتضمن مخطط المدينة الجامعية ومشروعات المرحلتين الأولى والثانية من تطويرها، كما تسلم حفظه الله إهداءً تذكارياً يوضح إنجازات الجامعة ومن بينها 28 براءة اختراع.

ثم دون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في سجل الزيارات كلمة فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين.

كم أنا سعيد اليوم وأنا ألتقي بإخواني وأبنائي أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن هذا الصرح الأكاديمي الذي أسهم بعد الله في إمداد وطننا العزيز بكفاءات مؤهلة بالعلم والتدريب ونال سمعة أكاديمية في مجال البحث العلمي والدراسات العليا، وازدادت غبطتي عند مشاهدتي للبرامج التطويرية بالجامعة، فالمعرفة والبحث العلمي لا يتوقفان عند مستوى معين وهو مؤشر على أن الجامعة تستشعر تلك الحقيقة العلمية وتسعى لمواكبة ذلك من خلال تهيئة السبل والوسائل لإثراء البحث العلمي في مختلف تخصصاتها.

إن وضعنا لحجر الأساس لعدد من مشروعات الجامعة يأتي في هذا السياق فنحن ننظر للتعليم العالي كأهم الركائز الأساسية لتحقيق التنمية في بلادنا ورفع كفاءات شبابنا وإعدادهم للمستقبل ونحن عازمون بعون الله تعالى على توفير كافة الإمكانات لتمكين هذه الجامعة وشقيقاتها بتحقيق رسالتها العلمية والبحثية وفق تعليم عالٍ مندمج في محيطه الداخلي ومنفتح على العصر.

ختاماً أسأل الله التوفيق لنا جميعاً.

عقب ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

بعد ذلك عزف السلام الملكي.

ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أمس احتفال جامعة الملك فيصل ووضع حجر الأساس للمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي بالدمام.

وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان.

عقب ذلك عزف السلام الملكي.

ثم تشرف وكلاء الجامعة وعمداء الكليات بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.

إثر ذلك قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بجولة في المعرض المصاحب اطلع خلالها على مجسمات جامعة الملك فيصل والمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي ومركز الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للأبحاث والدراسات الطبية واستمع إلى شرح عنها من معالي مدير الجامعة.

كما شاهد الملك المفدى أجنحة للأعمال الإنشائية لجامعات جازان والحدود الشمالية والجوف وتبوك وحائل والباحة والكليات التابعة لجامعة الملك سعود في محافظات منطقة الرياض واستمع إلى شرح وافٍ عن سير العمل فيها من مديري الجامعات وحثهم حفظه الله على بذل المزيد من الجهد لإنجاز هذه المشروعات التعليمية.

بعد ذلك تفضل الملك المفدى بتدشين نظام خادم الحرمين الشريفين للربط الإلكتروني بين الملحقيات التعليمية ووزارة التعليم العالي قائلاً: (باسم الله وعلى بركة الله).

وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مكانه بالحفل بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم.

ثم ألقى مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان كلمة رفع فيها أسمى الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المستمر للتعليم.

وقال: (هذا يوم تاريخي من أيام العلم يوم نحتفل فيه بوضع حجر الأساس لصرح من صروح المملكة الرائدة يجسد دعمكم المستمر يا خادم الحرمين الشريفين للتعليم العالي ومؤسساته في بلادنا وهي شواهد حضارية شامخة لاستشراف آفاق القرن الحادي والعشرين).

وأضاف يقول: (بالأمس القريب أكدتم يا خادم الحرمين الشريفين حفظكم الله في كلمتكم في مناسبة وضع حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن التسلح بالعلم والتقنية هو عماد المستقبل وأعلنتم عن أملكم أن تكون هذه الجامعة منارة من منارات المعرفة وجسر للتواصل بين الحضارات والشعوب يلتقي في رحابها العلماء من شتى بقاع الأرض فكانت بحق بعثاً حضارياً جديداً لتمثل دار حكمة جديدة للعصر الحديث. واليوم تضعون يا خادم الحرمين الشريفين بأياديكم الكريمة حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي).

وأوضح الدكتور الجندان أن هذه المناسبة الكريمة تدشن مرحلة تاريخية من حياة جامعة الملك فيصل لتحقيق نقلة نوعية بمجالين اثنين أحدهما إنشائي والأخر أكاديمي.

فقد جاءت النقلة الإنشائية بالاعتمادات المالية التي بلغت ما يقرب من خمسة مليارات وخمسمائة مليون ريال لتمويل أربعة مشروعات لمدينتين جامعيتين ومستشفياتهما موزعة بين الأحساء والدمام وكذلك إقامة فرع الجامعة بالدمام ضمن هذه المشروعات.

ونقل مدير جامعة الملك فيصل لخادم الحرمين الشريفين تطلع أبناء الجامعة بالأحساء لزيارة كريمة تبارك مشروعي المدينة الجامعية والمستشفى الجامعي بالأحساء قريباً بإذن الله تعالى.

وتحدث عن النقلة الأكاديمية بالجامعة قائلاً: (لقد جاءت بنمو عدد كليات الجامعة من ست كليات إلى (19) كلية وفي حفل التخرج لهذا العام تضاعفت الفرحة بتخريج أول دفعة من ثلاث كليات حديثة وهي.. كلية الطب بالأحساء وكلية طب الأسنان بالدمام وكلية علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بالأحساء وكذلك أول الدفعات من التخصصات في رياض الأطفال والتربية الخاصة التي جاءت بعد هيكلة بعض الكليات وفي الأعوام القادمة ستأتي بقية الكليات الحديثة مثل كلية الصيدلة الإكلينيكية وغيرها بالدفعات الأولى من خريجيها وهكذا يا خادم الحرمين الشريفين بفضل الله تعالى ثم بدعمكم المتواصل انطلق التوسع في جميع الاتجاهات بالكليات والأقسام العلمية).

وامتدح رعاية خادم الحرمين الشريفين لتعليم المرأة وقال: (لقد امتدت رعايتكم الكريمة لتشمل فئات مجتمعنا لإعداد بنات المستقبل بمختلف مجالات المعرفة الإنسانية وتطبيقاتها. كما حظيت المرأة بالاهتمام الذي يمكنها من تفعيل دورها ومشاركتها الإيجابية في التنمية وخدمة المجتمع في ضوء قيمنا الإسلامية وتلبية لرؤيتكم وحرصكم يحفظكم الله على مستقبل تعليم المرأة توسعت الجامعة في التخصصات التي تفتح آفاق جديدة من التعليم الجامعي أمام المرأة السعودية لتقوم بدورها ببناء هذا الوطن الذي يشكل الهاجس الأول لكم ولولي عهدكم الأمين).

عقب ذلك ألقى الطالب محمد بن صالح الجفالي كلمة أعرب فيها عن سعادة الجميع بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقال: (كانت الجامعات ولا تزال نبراساً للعلم وبوابات للخيرات فيها يشع نور المعرفة وفيها تتناقل الأجيال الخبرات والعلوم الإنسانية وعن طريقها تلتم الأمم مصدراً مهماً من مصادر قوتها).

وأشار إلى أن طلاب ومنسوبي جامعة الملك فيصل يعون تماماً مدى التأثير السلبي للفكر الإرهابي على الأفراد والمجتمعات وأصبحوا يدركون أن القيمة الإيجابية لأمتنا تكمن في وسطيتها التي اختارها الله عز وجل.

إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية بالدمام وحجر الأساس للمستشفى الجامعي بالدمام قائلاً: (بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله).

ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً للمدينة الجامعية بالدمام.

بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بتكريم داعمي الكراسي العلمية بالجامعة ومن بينهم مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر حيث شرف رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق المطلق بالسلام على خادم الحرمين الشريفين واستلام درع تذكاري بهذه المناسبة.

ثم تسلم حفظه الله هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي مدير الجامعة عبارة عن مجموعة كتب من الإنتاج العلمي والبحثي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد