«الجزيرة» - عبدالله الحصان
طالبت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بوضع حد للمضاربين في أسواق النفط للحد من ارتفاع الأسعار, ودعا الأمين العام لأوبك عبدالله البدري الجمعة من السوق النفطية وضع حدود للمضاربين المسؤولين كما قال عن ارتفاع أسعار النفط التي تجاوزت 135 دولارا للبرميل هذا الأسبوع.
وقال البدري خلال زيارة لحقول نفط إكوادورية في لاغو اغريو (شمال شرق)، إن (من الضروري ضبط المضاربين، ومن المهم وجود رقابة مالية على ان تضع السوق النفطية حدوداً) لأنشطتهم. وأضاف البدري في اليوم الثاني من زيارته إلى الاكوادور (لا أطلب معاقبة المضاربين، ولا إبعادهم عن السوق، لكني أطلب وضع حدود لأنشطتهم).
وكرر البدري التأكيد على أن ارتفاع أسعار النفط ليست ناجمة عن تضاؤل العرض وعزاه إلى ضعف الدولار والانكماش الاقتصادي في الولايات المتحدة والمضاربين.
وشدد على أن تدني قيمة الدولار ساهم في ارتفاع الأسعار، لأن أكثر من 70% من الصفقات في السوق النفطية تتم بالدولار.
من جهه أخرى أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن الاقتصاد العالمي يجب عليه أن يعتاد على أسعار النفط المرتفعة، لأنه (ليس هناك حد) أقصى لما يمكنها بلوغه.
وقال شافيز الجمعة في تصريحات صحفية قبل ظهوره في برنامج بالتلفزيون البرازيلي: (لا يمكننا الحديث عن حد. كان يمكننا ذلك عندما عرضت فنزويلا تلك الحزمة من الأسعار بحد أدنى 22 دولاراً للبرميل وسقف يبلغ 28 دولاراً، التي كانت تمضي على نحو جيد حتى جاء غزو العراق وسحقها). وشدد رئيس فنزويلا، أكبر دولة تملك احتياطياً من النفط في نصف الكرة الغربي، على أن (الآن لا يوجد حد).
وبعد قليل من ذلك، أعرب شافيز خلال برنامج بالتلفزيون البرازيلي عن أمنيته بأن (يستقر السعر عند 100 دولار).
واستدرك الرئيس الفنزويلي لكن في الوقت نفسه يجب ألا تعود (الأسعار) أبداً إلى الانخفاض، إلى المستويات التي بلغتها قبل نحو عشرة أعوام تحت حاجز العشرين دولاراً.
وقال شافيز إنه مع نهاية (الاعتداءات والتهديدات) الأمريكية ضد بلاده وإيران وروسيا والصين ودول أخرى، يمكن أن يستقر سعر النفط، لكنه أبرز أن (الإمبريالية الأمريكية لديها ظمأ الكونت دراكولا).