كتب - خالد بن عبدالله
لم يجد المشاهد أي تغيير واضح في خارطة برامجها، بما يدعو للإعجاب ما عدا شعار القناة الذي تحول إلى اللون البني، بل إن العكس هو الصحيح حيث حاولت مؤخراً القناة جاهدة أن تضع لنفسها مكاناً بين القنوات المنوعة وهو ما لم تستطع فعله نتيجة السطحية التي اتخذتها برامج القناة ودخول بعضها إلى خانة (التهريج).
وبمناسبة التهريج فقد استطاع برنامج (كوميدي شو) أن يحصل وبتفوق على تقدير (فاشل) وهي الكلمة التي نعنيها حيث تقدمه المذيعة داليا مراد ومثل مقالب البرنامج محمد الملا وهو الذي كان أبعد ما يكون للكوميديا والمهنية، فيما يقدم البرنامج كتلة من الكوميديا (مجازاً) المصطنعة المتسمة بطابع (استخفاف) الدم مع اعتلاء الغبار لمحتواه المهني.
ويعتقد المشاهدون والعارفون بواقع البرنامج أن المقالب التي تعرضها القناة ليست تلقائية بل إنك لتشعر بأنها مدروسة مسبقاً مع الضيف الذي يفترض فيه أن يكون الضحية عدا المواقف التي جاءت استفزازية وفيها شيء من إهانة الضيف والحط من قدره.
داليا مراد أثبتت أنها لم تعد صالحة للشاشة بصوتها العالي وضحكاتها (الهستيرية) على كل ما هبّ ودبّ إلى جانب تعليقاتها التي غالباً ما تكون في غير موضعها الصحيح وكثرة حديثها، ثم إن الاسكتشات التي تقدم في الحلقة نفذت على (عجل) دون تنسيق ودراسة وسيناريو سطحي بممثلين يقفون في مؤخرة صفوف النجوم. القناة تملك الإمكانيات الكبيرة والخبرات داخل أروقتها ومع هذا فهي لم تقدم أي شيء يذكر لتكون قناة يذهب إليها المشاهدون، بل إنها غدت قناة تحتل رقماً فقط دون أي تأثير إيجابي يذكر.
