ينوي مركز تلفزيون الشرق الأوسط mbc تقديم عمل درامي يحكي سيرة الرئيس العراقي الأسبق المخلوع صدام حسين؛ حيث يعكف حاليا مجموعة من المثقفين العراقيين على دراسة صدام حسين كظاهرة عربية ليقدموا وجهة نظرهم والتي سيبنى عليها الاتجاه الذي سيسلكه المسلسل.
صرح بذلك رئيس مجلس إدارة المجموعة الوليد آل إبراهيم والذي أكد أن مجموعته لن تتبنى أية وجهة نظر دينية أو حتى طائفية بل وسيتروّون في إنتاج العمل كي يكون مكتملاً وملتصقاً بالواقع.
وذهب آل إبراهيم إلى معلومات كانت لدينا هنا في (الجزيرة) منذ عام إلا أن منتجي العمل وطلبهم التريث في نشر الخبر حتى تكون هناك صورة واضحة جعلنا نستجيب لطلبهم، ويعتبر المسلسل -إذا تم- أحد أهم الأعمال التي تحكي سيرة رئيس عربي إبان فترة رئاسته وتلك العلاقات والإدارة التي كان عليها في فترة حكمه حتى عام 2003 أي بعد أن دخلت القوات المتحالفة دولته.
وقال آل إبراهيم في حوار صحفي مع (مجلة لها) إن عرض مسلسل عن صدام حسين في الوضع الراهن سيثير بعض الحساسيات أنه يمكن لكل مادة إعلاميّة أن تثير بعض الحساسيّات لدى بعض النّاس، لكنني أعود للتأكيد أن المسلسل لن يتبنى أية وجهة نظر سياسية أو دينية.
سيُقدم صدام حسين من وجهة نظر جديدة كما كانت الحال مع (الملك فاروق).
وقال آل إبراهيم في حواره إنهم بصدد التفاوض مع مدينة الملك عبدالله الاقتصاديّة لإنشاء استوديوهات ضخمة هناك في إطار مشروع مشترك بين (إيه آر تي) و(إم بي سي) مشيرا إلى أن تفاصيلها ستعلن في وقت لاحق.
وأكد أن مجموعة (أم بي سي) في موقع بعيد كل البعد عن الحروب والمشاحنات الإعلامية.
بل إنهم متعاونون مع البعض مثل تعاونهم المباشر مع (روتانا) و(إيه آر تي) , إلى جانب الانفتاح الذي يسود علاقتنا مع بعض الإعلام القطري, وإبان عن علاقتهم مع قطر بأنه لم يكن لدينا في الماضي مراسلون تلفزيونيون في قطر، ولم نكن نعرف السبب، واليوم هناك انفتاح أكبر وسيكون لنا قريباً مراسلٌ هناك.
وحول نيتهم إطلاق قناة (إخبارية) بالإنجليزية على غرار (الجزيرة) أشار إلى أن المجموعة في طور التحضير للخدمة باللغة الإنجليزية، ونقوم حاليّاً بدراسة جدوى اقتصادية لتحديد الأسواق المستهدفة والتقنيّات التي ننوي استخدامها لإيصال هذه الخدمة عبر مختلف المنصّات وليس بالضرورة عبر (الساتلايت) وحده, وفي جانب آخر قال إنهم ينوون افتتاح قناة رياضية.
وعن الدراما العربية وجه رئيس مجلس إدارة مركز تلفزيون الشرق الأوسط، رسالة إلى المنتجين الخليجيين والعرب أنه في حال استمرارهم بعدم ترشيد أسعارهم فستبادر mbc إلى إعطاء المشاهد بدائل عن الدراما العربية, وأشار إلى أن الدراما العربية تتخذ اتجاها غير منطقي من حيث الأسعار، موضحاً أن (الأعمال اليوم تُباع بأسعار مبالغ فيها كثيرا معتمدة على أسماء نجومها، كعمل يسرا وعمل نور الشريف وعمل يحيى الفخراني).
وأضاف: أوجّه اليوم رسالة واضحة وصريحة إلى المنتجين والفنانين العرب في حال استمروا في الاتجاه غير المنطقي نفسه الذي يسلكونه اليوم، سنبادر في mbc إلى إعطاء المشاهد بدائل عن الدراما العربية، الخليجيّة أو المصريّة أو السوريّة أو غيرها.
وقال: (في الماضي، قلّلنا من عرض الدراما العربيّة واستخدمنا المسلسلات المكسيكيّة المدبلجة التي لاقت رواجاً ونسب مشاهدة كبيرة، واليوم نقوم بتقديم المسلسلات التركيّة الدراميّة المدبلجة، إضافة إلى العربيّة منها).
وأوضح كانت تجربة (سنوات الضياع) مشجّعة للغاية، تلتها تجربة (نور) المشجعة أكثر وأكثر، ورسالتي هذه أوجّهها بكل حرص إلى المنتجين الخليجيّين والمصريين والسوريين أيضا، علّهم يساهمون عبر ترشيد أسعارهم في إيصال المزيد من الأعمال العربيّة إلى المشاهدين.
وقال إن نسبة مشاهدة المسلسل التركي (سنوات الضياع) فاقت المسلسلات المصرية التي قدّمناها سابقا، فيعتمد المسلسل التركي على حبكة قصصية قوية تشدّ المشاهد، علما بأن بعض الأعمال المصرية اليوم تُنتج لأهداف تجارية بحتة فتُكتب وتُصوّر في اليوم نفسه.
وهو ما أدى إلى تدهور في نوعية المسلسلات.