الدرس الأول في المساءلة يقول: (إن المسؤول آنذاك كان يخشى المساءلة لو أن بغلة تعثرت)، أما اليوم فنحن نتحدث عن باب مدرسة سقط فقتل طالباً، وسيارة تحركت داخل مدرسة فدهست طالباً، وكتل أسمنتية سقطت من سقف الفصل.. هذه الأحداث تكشف عن مستوى أداء القيادات التعليمية.. وفي مثل تلك الظروف لا يريد الناس أكثر من كشف الثغرة التي مرق منها الخلل، ومعرفة الجهود التي تُطمئنهم على سلامة أبنائهم.. ويمكنك باعتبارك ولي أمر لطالب في المرحلة الابتدائية أن تقيّم أداء القيادات التعليمية، وذلك بالنظر في المؤشرات التالية:
المتعة والفائدة اللتان يجدهما ابنك في كتابه المدرسي، قدرة ابنك على قراءة مقال، قدرته على كتابة الحروف والكلمات بشكلها الصحيح، مهاراته في العمليات الحسابية الأساسية.. ثم انظر في نوع مبنى مدرسة ابنك وبرامجها وحبه لها، وهل يتعرض إلى العنف في مدرسته، وهل تراه عاجزاً عن ربط ما يتعلمه في المدرسة بحياته اليومية، وهل يحاورك بثروة لغوية، وهل نما لديه ميل نحو القراءة؟.. إن كانت تلك المؤشرات إيجابية، فاحمد الله الذي قيَّض لأبنك قيادات مميزة، وإن كانت غير ذلك، فاحمد الله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.