الدمام - خالد المرشود
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفل تخرج الدفعة التاسعة والعشرين من طلاب جامعة الملك فيصل، وذلك في مقر الصالة الرياضية الخضراء بالدمام مساء يوم أمس الجمعة، والمتوقع تخرجهم لهذا العام من كل كليات الجامعة في المنطقة الشرقية قرابة 10 آلاف طالب وطالبة، بينهم 1866 طالباً وطالبة من خريجي العام الحالي من كل كليات الجامعة، و1859 طالباً خريجاً يتوقع تخرجهم من جميع كليات الجامعة. وقد وصل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى مقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، فيما كان في استقبال سمو وزير الداخلية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان. وبعد أن أخذ سموه مكانه في منصة الحفل التكريمي بدأت المسيرة الأكاديمية للجامعة يتقدمهم معالي مدير الجامعة ووكلاؤها ومشرفوها وعمداء الكليات وأساتذة الجامعة تلاها مسيرة الخريجين. إثر ذلك استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
كلمة الخريجين
ألقيت بعد ذلك كلمة الطلبة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالب الخريج صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز استهله بالترحيب براعي الحفل وبأصحاب السمو والمعالي ثم نقل للحضور مشاعره الفياضة ومشاعر زملائه إزاء فرحة النجاح وغبطة كل خريج هذه الليلة. وأثنى الأمير خالد بن محمد على الرعاية الأبوية الكريمة التي حظي بها، مشيراً من جهته إلى أنهم في هذه الفرحة عبروا بجهودهم التي أدت إلى نجاحهم وتوفيقهم من الله تعالى. وقال: ها نحن نستعد لدخول معترك الحياة العملية عاقدين العزم على أن يكون أساس عملنا تقوى الله وشعارنا الإخلاص في العمل والانتماء إلى تراب الوطن والولاء لقيادته. وقال: إن الدعم المتواصل والسخي من قبل حكومتنا الرشيدة لمسيرة تنمية الشباب في بلادنا ولمسيرة التعليم بصفة خاصة ليأتي قناعة ولاة الأمر - أيدهم الله - بتهيئة فرص العلم وتوسيع قاعدته وتنويع التخصصات هي على قمة اهتمامات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظهم الله وحرصهم على دعم أبناء هذا الوطن وتنمية قدراتهم نحو حياة كريمة ليساهموا في خدمة هذا الوطن الذي نعتز بالانتماء إليه وطن كبير بمواقفه شامخ بقيادته وطن دائم بالعطاء.. وشكر في ختام كلمته الأساتذة الفضلاء الذين لم يبخلوا عليهم بالعلم النافع وتوفير الوقت والجهد والتفاني في العطاء ثم قدم شكره لمعالي مدير لجامعة وللحضور الكرام.
كلمة مدير الجامعة
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان كلمة أكد فيها أن هذه الليلة تشهد تخريج أول دفعة من ثلاث كليات حديثة وهي كلية الطب بالأحساء وكلية طب الأسنان بالدمام وكلية الحاسب الآلي بالأحساء وكذلك أول دفعة من تخصصات رياض الأطفال والتربية الخاصة بعد هيكلة بعض الكليات. وأشار إلى أن عدد كليات الجامعة قد قفز في العشر السنوات الماضية من ست كليات إلى تسع عشرة كلية جميعها جاءت ضمن خطة وزارة التعليم العالي بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للتركيز على التخصصات النوعية.
وأضاف أن الجامعة لها الحظ الأوفر في التوسعات الإنشائية لمواكبة التوسعات الأكاديمية حيث بلغت الاعتمادات الإجمالية للمشاريع الإنشائية 5.4 مليار ريال.
وخاطب مدير الجامعة الخريجين وطالبهم بأن يكونوا نموذجاً صالحاً لجيل يجسد بدينه وعلمه وخلقه وجديته وأمانته ثمرة صالحة تنعكس على مستقبل الأمة.
كلمة الأمير
بعد ذلك تفضل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بإلقاء الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد..
أصحاب السمو أصحاب المعالي أصحاب السعادة طلابنا الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
إنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن أحضر معكم هذه الأمسية المباركة التي تحتفل فيها جامعة الملك فيصل - طيب الله ثراه - بتخريج دفعة جديدة من طلابها، بعد أن تزودوا بالعلم والمعرفة ليبدؤا مشوار العمل الجاد المخلص من أجل دينهم ومليكهم ووطنهم وشعبهم..
وأضاف سمو وزير الداخلية:
إن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لا تألو جهداً لعمل كل ما من شأنه خير الوطن والمواطن، فالمواطن السعودي هو أول أولوياتنا وكل ما يهم ولاة الأمر أن يوفروا له العيش الكريم والأمن والاستقرار..
وأكد سموه بقوله: لقد سعينا سعياً حثيثاً وجاداً، وما زلنا، لسعودة الوظائف المهنية والفنية والإدارية، ولهذا قد توسعنا توسعاً كبيراً في جميع مراحل التعليم العام والعالي والمهني، وها هي جامعاتنا ومعاهدنا السعودية قد طورت ونوعت في برامجها ومناهجها لتلبية احتياجات سوق العمل، بما يُحقق خطط التنمية الطموحة والتي وضعتها حكومتنا الرشيدة، وبما يتماشى مع عقيدتنا السمحة وتقاليدنا وعاداتنا، دون أن نغفل عن التطور السريع والمتنامي الذي يجتاح عالمنا اليوم في جميع أوجه الحياة..
واستطرد سموه قائلا : إن رُقي بلادنا في حاضرها ومستقبلها رهين بجهود أبنائنا المخلصين الذين يبذلون كل غالٍ وثمين للنهوض بها علمياً واقتصادياً وصناعياً وثقافياً وعمرانياً، إنها سواعدكم الفتية التي ستقود مملكتنا، بحول الله، لتتبوأ المكانة التي هي أهل لها، بين دول العالم المتحضرة، وكما أنكم سهرتم واجتهدتم وأبليتم بلاء حسناً لتُكملوا المرحلة الجامعية التي تُوجت بهذا الحفل البهيج، فعليكم بنفس الروح والعزم والمثابرة السعي لخير وطنكم وشعبكم ومجتمعكم وأسركم، ولن يتم ذلك إلاّ بالإخلاص في العمل والسعي لأمن واستقرار بلدكم والنهوض به إلى أرقى درجات التقدم والازدهار في كل المجالات، وعليكم بتطوير مقدراتكم ومهاراتكم بعد التخرج، لمواكبة كل جديد ونافع في مجال تخصصاتكم حتى تتمكنوا من المشاركة بكفاءةٍ واقتدار في مسيرة العطاء والتنمية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في كل مرافقها..
وقبل الختام قدم سموه تهنئته للخريجين بقوله:
التهنئة للخريجين وذويهم، وإلى جامعة الملك فيصل إدارة وأساتذةً وطلاباً بهذه المناسبة السعيدة..
وفي ختامه كلمته سأل الأمير نايف الله تعالى أن يُديم على بلادنا أمنها وعزتها ورخاءها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وأن يوفقنا جميعاً لما يُرضيه ولما فيه خير وطننا ومواطنينا.
بعد ذلك أعلنت نتائج الطلبة الخريجين إثر ذلك أدى الطلبه الخريجون أداء القسم ثم كرمت جامعة الملك فيصل راعي الحفل بهدية تذكارية بهذه المناسبة بعد ذلك التقطت الصور التذكارية بعدها غادر سمو وزير الداخلية مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب السمو إضافة إلى عدد من أصحاب المعالي والفضيلة وأولياء أمور الطلبة الخريجين.