عُرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعدله وتواضعه وشهامته وحبه لكل خير وجديد ومنفعة لوطنه وللمسلمين، حيث امتدت أنشطته إلى دعمه للعمل السياسي في دول الخليج والعالم العربي والإسلامي، وتواصلت إنجازاته على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وشهدت المملكة منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم إنجازات قياسية تميزت بالشمولية والتكامل لبناء هذا الوطن الغالي. ففي عهده تم تدشين العديد من المشاريع التنموية في جميع أنحاء المملكة، ومن أهمها المدن الجامعية والاقتصادية والمعرفية والمالية وجسر الجمرات وتوسعة المسعى ووضع حجر الأساس لعدد كبير من المشاريع العملاقة. كما أطلق في عهده أكبر مشاريع سكك الحديد للقطارات في العالم يربط ست مناطق رئيسة بالمملكة، بالإضافة إلى مشاريع وزارة الصحة من المستشفيات والمراكز الصحية، وكذلك مدارس للبنين والبنات التابعة لوزارة التربية والتعليم تغطي جميع مناطق المملكة.

وقد نالت جامعة الملك فيصل بالدمام حظها الأوفر في هذا اليوم المبارك والمتمثل في زيارة خادم الحرمين الشريفين لوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية والمستشفى التعليمي بالدمام، حيث تجسدت معاني المسؤولية والحرص على ترسيخ مبدأ الشفافية عن طريق إظهار حقائق الأمور وترجمة الخطط الاستراتيجية بلغة الأرقام ليتواصل العطاء والإنجازات والتفاعل الصادق.

وبالتوكل على الله تعالى ثم بدعم من القيادة الرشيدة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتوجيهات من سمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه وزيارات وزير التعليم العالي التفقدية ومتابعة من مدير الجامعة، ومن خلال العمل الدؤوب سعينا وتحملنا المسؤولية في إدارة المدينة الجامعية بالدمام وبمشاركة المقاولين والاستشاريين، ترجمة هذا الحلم إلى واقع ملموس على الأرض. هذه المشاريع القائمة والأخرى تحت التنفيذ بتكلفة تزيد على المليار ريال لتغطي البنى التحتية والمباني الأكاديمية والمرافق المساندة التي ترتكز على مقومات التقنيات المتطورة من وسائل التدريس الحديثة Smart Class واستخدام مواد البناء الجديدة في التشييد New Materials والحرص على اختيار وتأمين أحدث الأجهزة والمعدات التعليمية والطبية بمواصفات عالمية، إضافة الى الاستفادة من تقنية الهاتف والجوال المرئي عبر شبكة الإنترنت بما يسمىVoice over Internet Protocol- VoIP الذي يسهل إجراء الاتصالات الداخلية والخارجية، وإتاحة عقد اجتماعات من خلال الفيديو عن بُعد Video Conferencing، إلى توفير شبكات الاتصالات اللاسلكية Wireless Networking، كلها تخدم المسيرة التعليمية التي تم إنجازها في ظروف اقتصادية متسارعة وبأسعار مواد وسلع متغيرة. كما يجري أيضاً في الوقت الحاضر ترسية وطرح مشاريع تقدر بأكثر من المليار ريال، منها المستشفى الجامعي بسعة 400 سرير لتعزيز مسيرة إنجازاته التعليمية الكبيرة.