الجزيرة - الرياض
نبهت رئيسة المجلس التنفيذي بالفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذة هدى الجريسي سيدات الأعمال ومشتركات الغرفة من مغبة الانسياق خلف إغراءات مشاريع توظيف الأموال التي شهدت انتشارا واسعا وراح ضحيتها الكثير من المستثمرين نتيجة أعمال الخداع والتحايل التي يمارسها البعض بعدة طرق ووسائل تبدو مقنعة في ظاهرها بدعوى توظيف الأموال.
وقالت بمناسبة بدء انطلاق الحملة التوعوية الخاصة ضد التحايل في توظيف الأموال تحت شعار (حتى لا تفقدها) هذا الأسبوع بناء على توجيه من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، إنه وقعت الكثير من حوادث التلاعب والاحتيال في توظيف الأموال مما نتج عنه أعمال الاستيلاء على أموال المواطنين والمقيمين من خلال الترويج لمنتجات ومساهمات ومشروعات استثمارية وهمية وغير معترف بها رسميا من الجهات ذات العلاقة. ودعت هدى الجريسي سيدات الأعمال إلى الاستثمار في مشاريع آمنة ومدروسة، وإنشاء شركات صغيرة تكون خاضعة لمتابعة هيئة سوق المال للتأكد من صحة البيانات المقدمة للمساهمين والتدقيق من الجهات المختصة، كما طالبت بإيجاد حل سريع ووضع المزيد من الضوابط لعدم تكرار شركات توظيف الأموال غير النظامية أعمال الاحتيال والنصب والاستيلاء على أموال المودعين والتي تنعكس سلبا مع مصالح المساهمين وعلى الاقتصاد الوطني ككل.
ولفتت رئيسة المجلس التنفيذي بالفرع النسائي بغرفة الرياض سيدات الأعمال والمستثمرات والمشتركات بالغرفة إلى تجنب الوقوع في شرك هؤلاء المحتالين وحماية أنفسهن ومصالحهن من تلك المشاريع الوهمية، وذكرت بضرورة الالتزام بتحذير مؤسسة النقد العربي السعودي الذي دعا إلى عدم التعامل مع أي جهة تمارس نشاط توظيف الأموال بدون ترخيص.
وأوضحت هدى الجريسي أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن ما يقرب من سبعة مليارات ريال هو حجم رأس مال عدد من المؤسسات التي عملت في توظيف الأموال، الكثير منها سوق لبعض الأفكار والمنتجات ذات الربحية العالية والتي لا تتفق مع أنظمة الاستثمار والمرابحة المعلن عنها من قبل الجهات الحكومية المختصة، كما تقوم الغرفة بدور كبير في شرحها والتعريف بها لدى مشتركيها من خلال النشرات والمحاضرات التي تنظمها دوريا، فضلا عن جهود مركز الاستثمار الذي يضطلع بدور رئيس في دعم جهود الاستثمار المختلفة وتقديم المشورة لأصحاب رؤوس الأموال.