بيروت - وكالات
أجمعت الصحف اللبنانية أمس الجمعة على أن جلسة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا الأحد ستتحول تظاهرة عربية ودولية مع دعوة العديد من المسؤولين العرب والأجانب إليها، ورجحت تسمية رئيس كتلة (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة المقبلة.
وقالت صحيفة (النهار) القريبة من الأكثرية إن (أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيحضر الجلسة ويلقي كلمة فيها، إضافة إلى وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير وإسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وإيطاليا فرانكو فراتيني، مع ترجيح حضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان).
وأضافت أن (الجلسة ستقسم ثلاثة أقسام: انتخاب سليمان ثم إلقاؤه خطاب القسم وكلمة أمير قطر، ثم تتحول الجلسة اشتراعية لتعديل فقرة واحدة من قانون الانتخاب المتعلقة بالتقسيمات الانتخابية التي اتفق عليها في مؤتمر الدوحة).
وذكرت صحيفة (السفير) القريبة من المعارضة أن (الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتجه إلى زيارة بيروت الأسبوع المقبل لتهنئة الرئيس الجديد).
ونقلت عن أوساط رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أنه (تعب ويريد أن يرتاح)، مضيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية أن (أرجحية رئاسة الحكومة معقودة للنائب الحريري على أن يبت الأمر خلال 48 ساعة).
وكتبت صحيفة (الأخبار) المعارضة أن (رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يسمح لحكومة السنيورة بالمشاركة في جلسة الانتخاب كحكومة مجتمعة تجلس في المقاعد المخصصة لها لأنه يعتبرها فاقدة للشرعية الدستورية).
وأضافت أن (الوزراء النواب سيجلسون في مقاعد النواب فيما سيجلس الوزراء غير النواب في مقاعد الضيوف).
ونقلت عن (مرجع بارز في حوار الدوحة) أنه ثمة (تفضيلا لتسمية الحريري رئيسا للحكومة المقبلة).
إلى ذلك أعلن قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي سينتخب الأحد رئيسا للبنان أن إنقاذ البلاد (مسؤولية الجميع)، داعيا السياسيين إلى (الاقتناع بإرادة جامعة لتحقيق شراكة وطنية).
وقال سليمان لصحيفة (السفير) اللبنانية (أنا وحدي لا أستطيع إنقاذ البلد، هذه مهمة الجميع (...) أنا أرغب في أن يقتنع السياسيون بتوافر إرادة سياسية جامعة لتحقيق شراكة وطنية حقيقية).
وأضاف أن (الأمن ليس بالعضلات بل بالإرادة السياسية المشتركة)، مؤكدا أن (لا طرف وحده يمكنه بناء الوطن بل الإرادة السياسية الجماعية وتوافر النية الصادقة).
ويلتئم مجلس النواب عصر الأحد لانتخاب سليمان تتويجا للاتفاق الذي وقعته الأكثرية والمعارضة الأربعاء في الدوحة، ونص أيضا على تأليف حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث المعطل واعتماد قانون انتخاب على أساس القضاء مع تقسيمات جديدة في بيروت.