القاهرة- مكتب «الجزيرة»- عبدالله الغانم
أكد السفير هشام محيي الدين ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أن الحديث المتكرر من قبل وسائل الإعلام عن التنافس في الأدوار بين المملكة العربية السعودية ومصر لا وجود له، وأن السائد الآن في العلاقات المشتركة هو التكامل التام من خلال ما يمتلكه كل طرف من إمكانيات خاصة يستطيع أن يضيفها للآخر وبما ينتج في نهاية الأمر توحد في القوة يستهدف أساساً حماية هويتنا كعرب، مشدداً على معاني احتياج المملكة الشديد لمصر، واحتياج مصر الشديد للمملكة.
وأوضح أن كافة المسلمات التي يكررها المسؤولون في البلدين وفي وسائل الإعلام والصحف حول الأهداف والمصالح المشتركة سواء على المستوى الشخصي الذي هو أكبر من العلاقات الرسمية مقبولة تماماً، لكن المشكلة اليوم أننا نعيش في عالم خطير للغاية يستهدف الكيانات العربية المسلمة وتطلعات شعوبها في الوحدة والوطنية والتعليم والنمو، وأنه عندما تتحد السياسة العربية ما بين مصر والمملكة فهي في الواقع لتواجه أخطاراً كثيرة ناتجة عن الوضع العالمي الذي نعيش فيه اليوم، وسط صراعات متشابكة تحددها أزمة طاقة ضخمة للغاية وليس هناك اتفاق على أسبابها ولا على أدوات إصلاحها، وأزمة غذاء مستفحلة تنعكس آثارها على جميع الدول، خصوصاً الدول النامية كما هو معروف في ظل ظروف صعبة تمر بها منطقتنا، أبرزها تعثر في النمو واستهداف بالحروب والتشتيت والخلافات.
