الرياض - خاص ب(الجزيرة)
انتهت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض من إعداد الأنظمة الإدارية والمالية المنظمة لعمل الجمعية، حيث قام بدراستها وإعدادها أحد المكاتب الاستشارية ويجري العمل على تطبيقها تدريجياً.
صرّح بذلك فضيلة رئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد آل فريان، مبيناً أن عدد الدارسين في الجمعية بنهاية العام 1428-1429ه يبلغ (70373) دارسا، بينما بلغ عدد الدارسات (53684) دارسة، وعدد الذين أتموا حفظ القرآن الكريم في الجمعية واجتازوا الاختبار حتى الآن يبلغ (2351) طالباً وطالبة، أما الذين أتموا الحفظ ولم يجتازوا الاختبار أو لم يتقدموا له فهم أضعاف هذا العدد.
ونوه فضيلته (في تصريح له) إلى أن الجمعية سعت إلى الاهتمام بالوقف حيث إنه أحد الروافد المالية المهمة للجمعية فخصصت إدارة للموارد المالية تعنى بها، ومن أحدث الأوقاف التي تبنتها الجمعية وقف (مجمع الحياة) وهو عبارة عن مبنى متكامل يشتمل على معارض تجارية ومكاتب على مساحة تقدر بـ10 آلاف متر مربع قيمته الإجمالية 77 مليونا سددت منه الجمعية جزءاً من المبلغ وبقي (20) مليون ريال وسيكون ريع هذا الوقف في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه.
وأكد على الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كشف الأفكار الغالية والمتطرفة كبير جداً ويبدأ من وقاية الطلاب والطالبات من هذه الأفكار المنحرفة وربطهم بكتاب الله عزّ وجلّ حيث إنه النور المبين والصراط المستقيم لمن تمسك به، وتحرص الجمعية على تنقية حلقاتها من أصحاب الفكر المنحرف وذلك باختيار المشرفين والمعلمين الأكفاء الموثوقين المشهود لهم بالخير والصلاح، وتعنى الجمعية بإقامة الدورات التربوية والإدارية النافعة للمشرفين والمعلمين للرفع من مستواهم العلمي والإداري.
وقال: إن الجمعية وهي تتصدى لهذا العمل الجليل لا بد أن تواجه بعض الصعوبات لاستمرار أعمالها وقد اهتمت الجمعية بمعالجة هذا الجانب عن طريق تنمية موارد الجمعية المالية مستعينة بالله تعالى ثم بالداعمين للجمعية من أهل الخير، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري للجمعية.