مرحلة الطفولة بدأ الناس يتخوفون منها، ذلك على حد زعمهم أن أطفال الحاضر ليسوا كأطفال الماضي، والحقيقة أن الأطفال لم يتغيروا، إنما الذي تغير هي الظروف المحيطة بهم، من وسائل إعلام، وطرق التربية، وأدوات ترفيه.

ومع هذه المتغيرات نرى كثيراً من الآباء والأمهات يقومون - كردة فعل - لما لاقوه هم من آبائهم - يفرطون في تدليل أبنائهم وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى إفساد جيلين ومتاعب أكثر كما يقول السباعي رحمه الله، ويقول أيضاً: القسوة في تربية الولد تحمله على التمرد، والدلال في تربيته يعلمه الانحلال وفي أحضان كليهما تنمو الجريمة.

لكن الذي يزيد الأطفال تميزاً وبهاءً وجمالاً أنهم لا يهتمون للرزق ولا يضجرون عند المرض من قضاء الله تعالى، وغالباً قلوبهم سالمة من الحقد والغل، إلا أن التعامل معهم لا بد أن يكون بسياسة جيدة حتى لا يخرج الآباء أبناء معاقين عاطفياً ليلقوا بهم في المجتمع.

يقول أحمد شوقي:

وقفة:

عامل ابنك خمس سنين كالأمير، وكالأجير عشر سنين، وكالصديق طوال العمر.