هل يعقل أن نحمل كاهل الشعر كل هذا الهم؟!
هل يعقل أن تصبح علاقتنا بالشعر قائمة على مسابقة نتعصب فيها لشاعر العرق والقبيلة ونترك الشعر في آخر قائمة الاهتمامات؟!
من يقف على واقعنا المشاهد يتبادر إلى ذهنه هذان التساؤلان..
الشعر بات (المكينة) التي تستغل بها المسابقات التي يراد بها (المكسب المادي) حتى ولو أعلن خدمة الشعر كشعار لها. شيء غريب فعلاً، اتجهت غالب القنوات الشعبية إلى إقامة مسابقات للشعر الشعبي. أصبحت القنوات تضع مسابقة شاعر (.......) وتضع خلفه أي اسم بحثاً عن بريق إعلامي وعن بريق المال عبر هذه المسابقة.
هل انتقل التنافس إلى المسابقات؟!
هذا سؤال وإجابة الواقع تقول (نعم)!!
الشيء الغريب والمضحك أن هناك شعراء يشاركون كمتسابقين في مسابقات. وفي مسابقات أخرى يتواجدون كأعضاء في لجنة التحكيم في تباين مرعب وخطير.
لقد ضاعت الأمور واختلت موازين (المنطق) في ساحة الشعر الشعبي وبالذات فيما يتعلق بالبث الفضائي لا بد أن تعود الأمور إلى نصابها.. ولا بد أن يخف هذا الاندفاع الجشع نحو المال على حساب الشعر، ويجب ألا تجند طاقات وإمكانات القنوات لمسابقة ويكون هذا التجنيد على حساب ذلك المتابع الذي ينشد المتعة والتشويق ويفاجأ أن يقاد إلى التوتر!!
سعد السعد