الأحساء - حوار - صادق بن محمد الحرز
يعتبر الأستاذ جمال بن عبدالله السعيد أمين عام نادي هجر من الهفوف وبحكم عمله كأمين لنادي هجر أحد الرجال الداعمين للرياضة ليس على مستوى الأحساء فقط وإنما باتساع رقعة المملكة العربية السعودية حيث يمتلك الكثير من الأفكار التي من شأنها المساهمة في رفعة وتطوير كرة القدم السعودية التقيناه في هذا الحوار لكي يتحدث عن الاقتراح الذي قدمه مع الأستاذ فهد المدلج رئيس النادي الفيصلي وبمصادقة جميع رؤساء أندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وعن أمور أخرى تخص البيت الهجراوي ومواضيع أخرى تهم القارئ العزيز..
* حبذا لو أعطيت القارئ ملخصاً للمقترح المقدم من قبلكم والأستاذ فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي من حرمة وبتوقيع وتأييد رؤساء أندية الدرجة الأولى جميعاً إلى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب؟
- في البداية أود أن أوضح أن هذا المقترح هو لدعم الرياضة السعودية خصوصاً مع تنامي علمنا بدخولها لدوري المحترفين الآسيوي حيث إن ذلك يحتاج إلى عمل تطويري وجهود مضنية وأفكار توسعية من شأنها المساهمة في تطوير الكرة السعودية ويشمل المقترح أولاً على زيادة عدد فرق أندية الدرجة الممتازة ما بين 14-16 نادياًُ وزيادة عدد أندية الدرجة الأولى إلى 16 نادياً وزيادة عدد أندية الدرجة الثانية إلى 14 نادياً حيث إن زيادة عدد سكان المملكة وما أنعم الله عليها من أمن وأمان بحمد الله ومقارنة بدول الجوار حسب تعدادها السكاني لعدد أنديتها لكون هذه الزيادة سوف تخلق فرصا لمشاركة أكبر عدد من اللاعبين ومنح فرص استثمارية مشجعة للراغبين من الشركات الراعية والداعمة للأندية، وسوف يتحقق ثمار ذلك خلال سنوات قليلة، وأود أن أفيد القارئ معلومة هامة وهي أن قوة دوري الدرجة الأولى وما طرأ عليه من تطور إنما يعود لقرار سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الحكيم بتقليص عدد تسجيل اللاعبين من 50 لاعبا إلى 40 لاعبا حيث خلق دوري درجة أولى مشابه للدوري الممتاز حيث إن أكثر من 40% من لاعبي الممتاز يشكلون قوام فرق أندية الدرجة الأولى وهذا ما أعطى إثارة وإعجاب من قبل المتابعين لمستوى دوري الدرجة الأولى هذا الموسم. وثاني المقترحات ينصب بأن تكون المملكة العربية السعودية سباقة بتوسيع القاعدة التنافسية لجميع أندية المملكة لتغطية أكبر وقت ممكن من العام دون التوقف في جميع المدن والمحافظات والمناطق..
* وما هي النظرية الخاصة بكم حول زيادة عدد الأندية وفي كافة الدرجات؟
- لو نظرنا إلى جميع الدول المتقدمة كروياً في كافة أرجاء المعمورة لوجدنا أن القاعدة الكروية تكون عريضة بالنسبة لدوري الدرجة الثالثة والثانية، وكذلك عدد الفرق في دوري الدرجة الأولى والممتاز تتعدى ثمانية عشر فريقا، وهذا كله من أجل تطوير الأداء والارتقاء بالمستوى الفني والإداري والفكري والذهني للاعبين والإداريين والمدربين للعمل الاحترافي الذي تحرص القيادة الرياضية في هذا البلد المعطاء على تطبيقه، ومتى ما تداركنا ذلك وسارعنا في التطبيق كلما كان ذلك أفضل.
* وماذا عن المقترحات الأخرى المنصبة في الاقتراح المرفوع لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب؟
- هناك مقترح بأن يكون توزيع عدد الأندية في الدرجة الثالثة في مجموعات جغرافية حتى يساهم ذلك في اكتشاف المواهب الكروية بأن تلعب الفرق أكثر فترة ممكنة من العام عكس ما هو معمول به حالياً حيث إن بعض الفرق لا تلعب سوى مباريات قليلة لا يتجاوز عددها أصابع اليدين خلال العام كاملاً، كما اقترحنا بزيادة عدد الأندية في مختلف الدرجات السنية حيث إن ذلك يتيح للقائمين على إدارة المنتخبات الوطنية والأجهزة الفنية فرصة الانتقاء من عدد كبير من اللاعبين في مختلف المراحل السنية، كذلك هناك مقترح بجعل مسابقة الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله- دوري متكامل تحت 23 سنة وتحت مسمى (الدوري الأولمبي لكأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -..
* سمعنا عن مقترح لتعديل تصفيات الصعود لأندية الممتاز بالنسبة لدرجتي الناشئين والشباب فكيف يكون ذلك؟
- تعديل النظام ضروري بالنسبة لما هو معمول به الآن بحيث يكون بنظام المجموعات حسب التوزيع الجغرافي ومن ثم تقام دورة الصعود التمهيدية للمتأهلين من كل مجموعة لأربعة أندية يصعد منها ناديان ومن ثم تقام دورة مجمعة نهائية لصعود ناديين إلى الدوري الممتاز مشابهة بدورة الصعود لأندية الدرجة الثالثة، وهذا يمنح الفرصة لأكبر عدد من الفرق للمنافسة الجادة بدلاً عن النظام المعمول به حالياً وهو خروج المغلوب لأبطال المناطق.
* في رأيي ما أسباب تراجع مستوى هجر في المرحلة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعد أن تصدر الدوري في بداية الدوري الثاني؟
- الأسباب عديدة وأعتقد أنه يأتي من أبرزها وقوع لاعبينا تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير وهذا بلا شك يعود إلى قلة الخبرة لدى غالبيتهم حيث إننا نلعب بلاعبين من صغار السن ولا يملكون الخبرة الكافية لمثل هذه المباريات بالإضافة إلى العروض التي انهالت على اللاعبين للانتقال من هجر إلى أندية أخرى مما أفقدهم التركيز في الأداء والتفكير في عروض الانتقال.
* وما رأيك في دوري الدرجة الأولى عموماً؟
- دوري الدرجة الأولى هذا الموسم أخذ وضع المتابعة من قبل الجماهير الرياضية شأنه شأن الدوري الممتاز وحتى الحضور الجماهيري مميز هذا العام عن الأعوام السابقة، وقد استفادكثيراً من رجيع أندية الدرجة الممتازة وأضاف ذلك نوعاً من الإثارة والندية بواقع خبرتهم ونجوميتهم إبان تواجدهم في الدوري الممتاز أمثال إبراهيم ماطر ومحمد الخليوي ومحمد النزهان والجنوبي والعجمي وفيصل سيف وآخرين فخبرة هؤلاء في الدوري الممتاز جعلت لهم متابعين في دوري الدرجة الأولى، كذلك هناك سبب آخر وهو تقارب مستوى الفرق ومباريات الديربيات بين الفرق فهناك خمس ديربيات أعطت الدوري حلاوة ومتعة وهي بين هجر والفتح في الأحساء والرائد والتعاون في القصيم وأحد والأنصار في المدينة وأبها وضمك في الجنوب والفيحاء والفيصلي في المجمعة.
* ولماذا لم يستعن هجر برجيع أندية الممتاز؟
- هجر فريق كبير وهذا الموسم لدينا لاعبون بارزون جداً وهجر هو من يمد الأندية الممتازة باللاعبين الكبار ولا أبالغ إن قلت إن اللاعبين الموجودين في هجر أكثر مهارة وفائدة للفريق من رجيع الممتاز والدليل وجود هداف الدوري خالد الرجيب بين صفوف فريق هجر.
* ألا تعتقد أن عدم وجود مدرب بديل لماتيوس الذي رحل في بداية الدوري والاعتماد على ماريليو مدرب اللياقة سبب في عدم صعود الفريق إلى الممتاز؟
- بكل أسف هذا الكلام صحيح وأعتقد أن الإدارة هي من تتحمل عدم صعود الفريق إلى الدوري الممتاز وأنا هنا وعبر الجزيرة أقدم اعتذاري واعتذار الإدارة للجماهير الهجراوية فبعد إعفاء المدرب كان لعامل الوقت سبب في عدم التعاقد مع مدرب آخر خصوصاً وأن الفريق كان يسير بشكل جيد معتمداً على مستويات لاعبيه العالية ولكن الفريق بدأ يفقد مستواه تدريجياً خصوصاً بعد مباراة الفيحاء في الدور الأول وأضعنا الفرصة في استقطاب مدرب يكون في مستوى طموحاتنا والفريق احتفظ بعامله اللياقي نظراً لتواجد ماريليو ولكنه كان يعاني فنياً بعدم توظيف اللاعبين كما ينبغي، وكذلك عدم وضع التكتيك المناسب لكل مباراة.
* في ظل تغيير بعض أعضاء مجلس إدارة نادي هجر بدخول أعضاء جدد.. ماذا عن مستقبل هجر؟
- في البداية أقدر جهود الأعضاء الذين لم يوفقوا في دخول الإدارة الجديدة وهم ما زالوا داعمين لها رغم ظروفهم العملية والخاصة وأعتقد أن الأعضاء الجدد سوف يكونون مكسبا للإدارة الهجراوية وسوف يضيفون الكثير وسيتضح عملهم من خلال الموسم القادم.
* وماذا عن استعداد هجر للموسم القادم خصوصاً وأننا نرى في كل موسم تأخر الإعداد مما يربك مسيرة الفريق؟
- نحن الآن في صدد إعداد خطة متكاملة للمستقبل تشمل الجهاز الفني وعقود اللاعبين الاحترافية وبتكاتف الجميع نعتقد أن الإدارة الحالية قادرة على إعادة فريق هجر إلى المنافسة وتحقيق حلم جماهيره بالصعود إلى الممتاز.
* في رأيك لماذا لم يصعد فريق الفتح للدوري الممتاز رغم الإمكانات ومنافسته حتى قبل مرحلة الحسم بأربعة أسابيع؟
- للأسف الشديد فريق الفتح جعل من فوزه على هجر بطولة بحد ذاتها وهذا ما كلفه عدم صعوده للدوري الممتاز وخسارته لأكثر من مباراة بعد الديربي دليل حي على كلامي، وقد كنت شخصياً أتمنى صعود الفتح للممتاز ولكن بعد الديربي لم يكن الفتح مؤهلا ً للصعود.
* ومن وجهة نظرك من كان مؤهلاً للصعود للممتاز هذا الموسم؟
- المرشحون للصعود خمسة فرق ومن بداية الدوري وهم هجر والرائد وأبها والخليج والرياض نظراً للخبرة التي يمتلكونها والعناصر التي تمثل هذه الفرق وهذه الفرق قادرة على السير إلى الأمام في مرحلة الحسم وأعتقد أن قوة دوري الدرجة الأولى تكمن في أن ثمانية من فرقه الأربعة عشر سبق لها الصعود للدوري الممتاز وبعضها كان تواجده في الممتاز لأكثر من موسم وبعض الآخر صعد وهبط أكثر من مرة فأصبح دوري الدرجة الأولى في حقيقته هو دوري ممتاز مصغر تحت مسمى دوري الدرجة الأولى.
* وما صحة الشكوى المقدمة من إدارة نادي هجر ضد الحكم عبدالله القحطاني؟
- فعلاً تقدمنا بشكوى رسمية للجنة الحكام الرئيسية عن سوء سلوك هذا الحكم وتعامله بتعال في المباريات التي أدارها لفريق هجر في دوري الدرجة الأولى وكان بعيدا عن السلوك الرياضي والأخلاقي والحكمة تقول لأن تكون تخلق لكي تتميز وفنياً فالقحطاني حكم جيد ولكن كان شخصا متعاليا في التعامل، ونحن في إدارة نادي هجر ومنذ بداية الموسم وحتى الآن لم نتهجم على أي حكم رغم أخطاء الحكام وخسارة الفريق لأسباب تحكيمية بحتة.
* كلمة أخيرة تود إضافتها ؟
- في البداية أود أن أشكر جريدة الجزيرة التي أعتبرها متميزة في طرحها وكتابها وهذا ما جعل لها صدى واسعا لدى غالبية المسؤولين والرياضيين، كما أود أن أعتذر لجماهير هجر عن عدم صعود الفريق هذا الموسم رغم أنه كان مهيأ لذلك ولكن لأسباب تتحملها الإدارة، وأنا واحد منهم لم يتحقق حلم الصعود كما أتمنى أن يكون للمقترح المقدم إلى صاحب السمو الرئيس العام لرعاية الشباب في المستوى المأمول، وأن نكون استطعنا تقديم جزء يسير لتطوير كرة القدم السعودية وأعتقد أن كثرة المباريات وبرمجتها والحضور الجماهيري الكبير هو طريقنا نحو دوري محترفين مميز يكون له صداه الواسع.