قرأت مقالاً للكاتب حماد السالمي في العدد 12995 بتاريخ 21 من ربيع الآخر بعنوان (بنطال - الطالبات -.. وكفن - الداعيات). يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (كفى بالموت واعظاً) فإذا نحن المسلمون لم نتذكر الموت ولم نعلّم أنفسنا وأبناءنا ذكوراً وإناثاً كيفية تغسيل الموتى وتكفينهم سنصبح نعيش على هامش الحياة، ثم يرمى موتانا دون أحد يغسلهم ويكفنهم كجيف البهائم.

ولو أنا إذا متنا تركنا

لكان الموت راحة كل حي

ولكنا إذا متنا بعثنا

ونسأل بعد ذا عن كل شيء

ويقول تبارك وتعالى{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فنحن المسلمون لنا دين ومنهج أضاء الكون نوراً وشرح الله به صدوراً وأفلح به أقوام اتبعوا هذا النهج العظيم وعملوا به ولم يأبهوا بكل ناعق وساروا في كلماتهم ووعظهم من مبدأ قوله تعالى:{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى}ويقول أحد السلف: إن هذه القصص جند من جنود الله يثبت الله بها من يشاء. فليست قصصهم -كما زعموا- خيالية، وحبكات فنية يستحلبون بها أعين الناس. والحمد لله فقد أصبح الكثير في هذا البلد يعقل كل ما هو صحيح صادق يدل على الخير، وكل ما هو خرافة وخيال صادر من عقول أن لها أن تعيش بين أوساط عقول مشرقة.

ثم كيف كان الشريط الإسلامي داعماً ووسيلة لعقول ضالة. أو ليس في هذا البلد وزارة الإعلام والثقافة تطلع على كل شريط فتجيزه أو تمنعه، فهو صرح يقيمه وليس فرد متحامل.

ثم إن مسمى التربية والتعليم تجد أن: التربية مقدم على التعليم فيهمنا في هذا البلد الآمن الكريم أن يربى أبناؤنا وبناتنا على النهج الصحيح القويم في الملبس والمأكل والمشرب والتعامل حتى في الفكر السليم، ثم يعلموا بقية العلوم وإلا لما اكتفت صحافتنا من نشر الجرائم والفساد.