شرم الشيخ - واس
افتتح الرئيس المصري حسني مبارك أمس المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة شرم الشيخ بمشاركة نحو 1500 من كبار المسؤولين وكبار رجال الأعمال والمسؤولين الاقتصاديين من حوالي 70 دولة من مختلف دول العالم والذي يستمر ثلاثة أيام.
ودعا الرئيس المصري في كلمته إلى حوار دولي عاجل يلتقي حول مائدته مصدرو ومستوردو الطاقة والغذاء من الدول المتقدمة والنامية لوضع حلول تضمن الوفاء باحتياجات سكان العالم من الطعام وتوفر في ذات الوقت إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي. وقال الرئيس مبارك سوف أحمل الدعوة للحوار حول هذا الشأن الدولي المهم إلى اجتماع منظمة الأغذية والزراعة الشهر المقبل في روما وإنني أتطلع لأن يضع هذا الاجتماع دول العالم المتقدمة والنامية على الطريق الصحيح لاحتواء الأزمة الراهنة.
من جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام المنتدى أن الطلب المتزايد عالميا على الطاقة جلب سيولة
مالية وفيرة تضاف إلى الأصول والموجودات في المنطقة وأن المنطقة في حاجة لاستثمار هذه الأصول والموجودات لتحقيق النمو في اقتصادات المنطقة. الرئيس الأمريكي جورج بوش أكد أن بلاده تدرك حجم التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.. معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن المنطقة قادرة على تحقيق مستقبل جيد. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى إن دول المنطقة أمامها فرصة للتحرك قدما وتقديم إصلاحات بكل شجاعة وثقة من أجل إحراز وتحقيق تقدم في الشرق الأوسط.. مشيرا إلى أن تحقيق هذا التقدم يتطلب إصلاحات اقتصادية مصحوبة في الوقت ذاته بإصلاحات سياسية.
وقال إنه منذ عام 2004 فإن متوسط النمو الاقتصادي في المنطقة بلغ أكثر من 5 بالمائة كما شهدت التجارة توسعا ملحوظا وتقدما سريعا في مجال التكنولوجيا فضلا عن زيادة الاستثمارات الأجنبية بشكل كبير التي أدت إلى تقلص معدلات البطالة في العديد من دول المنطقة. بدوره أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس كلاوس شواب في كلمته أن الغرض من هذا المنتدى هو مخاطبة كافة القضايا الواقعة على الأجندة العالمية والالتزام بقيم المنتدى والعمل على إيجاد شراكة بين
القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن المنتدى سيناقش على مدى 42 جلسة عمل وندوة عددا من السيناريوهات حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط وأبرز القضايا المطروحة للنقاش على المستوى العالمي مثل أسعار الغذاء وصناديق الثروات السيادية فضلا عن
التركيز على الدول الصاعدة التي تزخر بالفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة.