شرم الشيخ - مكتب (الجزيرة) محمد شومان - محمد حسين
حث الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى دافوس بشرم الشيخ قادة دول الشرق الأوسط على المضي قدماً تجاه الديمقراطية والحرية. واعتبر بوش الذي غادر الشرق الأوسط أمس، أن القادة مطالبون بالتغيير من أجل يوم تقوم فيه المجتمعات بالشرق الأوسط على العدالة والتسامح والحرية.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني حث بوش على التصدي لما سماها الطموحات النووية الإيرانية, وقال: (كل دولة محبة للسلام في المنطقة معنية بذلك). وأضاف: (من أجل السلام يجب أن لا يسمح العالم لإيران بامتلاك السلاح النووي)، واصفاً إيران بأنها (أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم), كما دعا إلى مواجهة حماس ومنع إيران وسوريا من دعم ما سماه الإرهاب. وقال: (علينا أن نقف مع شعبي إيران وسوريا الصالحين والمحترمين اللذين يستحقان أفضل كثيراً من الحياة التي يعيشانها اليوم).
واتهم بوش حركة حماس بتقويض جهود السلام باستمرارها في ما سماها أعمال الإرهاب والعنف, ودعا إلى مواجهتها.
وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي اعتبر بوش أن التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين ممكن قبل نهاية العام الجاري، لكنه قال إن الأمر يتطلب تنازلات من الجانبين، بما في ذلك (تضحيات قاسية) من قبل إسرائيل.
وفي المقابل أكد الرئيس المصري حسني مبارك أنه (يخطئ من يتصور أن أحداً يمكنه أن يوفر غطاء لاتفاق لا يحقق المطالب الفلسطينية)، في إشارة إلى أن الدول العربية لن تعطي مثل هذا الغطاء.
وأضاف مبارك في خطابه: العالم كله يجب أن يدرك أن الرئيس محمود عباس (بحاجة إلى اتفاق سلام عادل ومشرف يحقق تطلعات شعبه ويحوز مباركته وتأييده).
وبدوره أكد الرئيس الفلسطيني أنه أبلغ بوش خلال لقائهما السبت أن خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي (أغضبنا)، مؤكداً أنه طلب منه اتخاذ (موقف متوازن).
وقال عباس في تصريحات للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس المصري مبارك: (من حيث المبدأ فإن خطاب بوش أمام الكنيست أغضبنا ولم يرضنا وهذا هو موقفنا بمنتهى الصراحة ولنا على الخطاب ملاحظات كثيرة).
وفي الجانب الإسرائيلي عبرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس في لقاء مفتوح معها خلال المنتدى الاقتصادي عن اعتقادها بوجوب عدم تعجل اتفاق فلسطيني - إسرائيلي ما لم يتم الانتهاء من كل القضايا التي يتناولها.