حينما تكالبت الظروف... ذاتية وخارجية... على فريق الرائد وأطاحت به لمصاف فرق الدرجة الثانية... وأقام البعض الأفراح والليالي المِلاح ابتهاجاً بتلك المناسبة (السعيدة) من وجهة نظرهم.. كان ربان السفينة لرائد التحدي صامداً.. متسلحاً بالإيمان ولم يطرق اليأس قلبه... كما لم يشعر ذات مرة بالضعف والانكسار... فقد تحدى عبد العزيز التويجري كل أنواع الإحباطات ووقف شامخاً في مواجهة الأعاصير والمخططات التي استهدفته شخصياً وإن كانت في حقيقة الأمر تطال الرائد الكيان.
** سألته بعد تلك الحملة الظالمة بحقه لماذا لا تحقق رغباتهم بتقديم استقالتك من رئاسة الرائد؟ وكنت أتوقع أن (يهجر) ناديه بعد الهبوط للأبد... وإلى غير رجعة!
... لكنها... المفاجأة الكبرى جاءت في إجابته حيث قال:
- إذا كنت قد تحملت و(حملت) مسؤولية الهبوط... فإنني أعاهد نفسي والجميع بأن أعود به قريباً إلى مكانه الطبيعي... فضحكت ومن باب الشفقة عليه... أي ممتاز؟
أنت تحلم؟
أنت أين؟ والرائد أين؟
والممتاز أين؟
... والطريق لتحقيق حلم الممتاز وعر ويحتاج إلى إمكانات غير متوفرة لناديك الرائد!
... وما عليك سوى الرحيل وإلا كان الله في عونك.. ولك أن تتقبل كل ما تتعرض له من نقد سلبي قد يصل مرحلة التجريح الشخصي!
... كم كان صامداً... وقد حسبته كناديه (تويجري التحدي)
... حينما فاز فريقه بكأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الثانية والأولى... سألته مرة ثانية أن (يهرب بجلده) ولكنه رفض!!
قلت له: ألا ترى الخطر من حولك؟
... وكان الرد: أعرف ذلك جيداً... ومن ثم استشهد ببيت من الشعر
(وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند)
وأكمل أيضاً... الرائد (كل الدسم) و (ما ينخاف عليه) إلا من حالة الشعور باليأس!
وقال عبارته التي لم تنشر من قبل: إياك واليأس من رائدك!!
... وإن المتتبع هذه الأيام للساحة الانتخابية في الكويت للترشيح لعضوية مجلس الأمة سيكشف أن مرزوق علي الغانم رئيس نادي الكويت قد اتخذ من مقولة رئيس نادي الرائد السعودي شعاراً لحملته الانتخابية وإن استبدل ناديه بالوطن (إياك واليأس من وطنك).
... نعم فاز الرائد على اليأس وحقق هدف الممتاز بعد أن قرر هجر الدرجة الأولى من بعد مباراة هجر الختامية وإعلان تفضيله الإقامة الدائمة في (مقصورة) الدرجة الممتازة!
... إلى كل محبي الرائد... أشارككم من الأعماق فرحة الصعود... وسامحونا!