«الجزيرة» - الرياض
تشارك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في معرض (وسطية لا إفراط ولا تفريط) الذي تنظمه الشؤون الدينية لقوات الدفاع الجوي بوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة اعتباراً من اليوم التاسع عشر من شهر جمادى الأولى الجاري، في مقر قيادة قوات الدفاع الجوي.
وبين المشرف على الجناح سلمان بن محمد العُمري، أن الجناح يحتوي على مجموعة من الإصدارات التوعوية المسموعة، والمقروءة، والمرئية من الكتب، والنشرات، والمطويات والمجلات، ولوحات العرض، والشرائط التسجيلية، والأقراص الممغنطة (سي دي)، وكذلك نماذج من البرامج المتنوعة من المحاضرات، والكلمات الوعظية، والندوات التي نفذتها مختلف قطاعات الوزارة خلال العام الماضي والأعوام التي قبله والتي تجاوزت في مجموعها عشرة ملايين عملاً دعوياً.
وقال - في تصريح له بهذه المناسبة -: إن الهدف من هذه المشاركة تأكيد رسالة وزارة الشؤون الإسلامية والمتمثلة في توعية المجتمع من مخاطر أصحاب فكر التكفير والتفجير، ومحاربة الفكر المنحرف، والتصدي لأية ظاهرة، أو عمل يستهدف الوطن والمجتمع في أمنه وأمانه.
ونوّه بتنظيم الشؤون الدينية بوزارة الدفاع والطيران لهذا المعرض، مؤكداً أنه يجيء في وقت مناسب، لتوعية منسوبي مختلف القطاعات العسكرية في هذا الوطن المعطاء، ويأتي متسقاً مع الجهود المبذولة من مختلف أجهزة الدولة وفي مقدمتها القطاعات العسكرية، والجهات الأخرى ومنها الشؤون الإسلامية التي نفذت مجموعة من البرامج والأعمال الدعوية على مدار السنوات الماضية للتصدي لظاهرتي الإرهاب والتطرف.
وأشار - في هذا الصدد - إلى أن المعرض يبرز جانباً من النجاحات الأمنية المتتالية لمختلف الأجهزة الأمنية في هذه البلاد المباركة في مواجهة أصحاب الفكر المنحرف، ولمن يسعون للإفساد على ثرى هذه الأرض الطاهرة، وترويع الآمنين فيها من مواطنين ومقيمين، ويظهر الجهود التي يقوم بها رجال الأمن تجاه أمن الوطن والمواطن والمقيم، وعيونهم الساهرة على مدار الساعة على توفير الأمن والأمان للجميع، لافتاً إلى أنه في ظل هذا النجاح وهذه الأعمال البطولية والجريئة لهؤلاء الرجال يتحتم على الجميع أن يدعموا رجال الأمن في مهامهم وواجباتهم التي كلفهم بها ولي الأمر، وحملهم مسؤولية عظيمة تجاه الحفاظ على الوطن ومقدراته.
واستعرض العُمري بعضاً من الجهود التي قامت وتقوم بها الوزارة على وجه العموم والإدارة على وجه الخصوص، مبيناً أن إجمالي ما نفذته الوزارة والإدارة من أعمال وبرامج دعوية لمواجهة الأفكار المنحرفة والأعمال الإرهابية، وتجاوز (10.000.000) عشرة ملايين عمل دعوى، تمثلت في مجموعة من الكتب العلمية، والمجالات المتخصصة، والبروشورات، والمحاضرات، والكلمات الوعظية التي تم إعدادها للنشر في الصحف والمجالات المحلية، وإصدارات مقروءة، ومسموعة، ونشرات ومطويات، ولوحات عرض، وشرائط تسجيلية، والأقراص الممغنطة (سي دي)، وقد تم تعميم كل تلك الأعمال، ونشرها في كافة أوساط المجتمع بهدف توعية المجتمع لمواجهة الفكر المنحرف والغلو والتطرف، والتحذير من الأفكار الهدامة والآراء المنحرفة التي تتبناها فئة ضالة مضلة، والتعريف بدور المواطن والمقيم في تعرية أصحاب الفكر المنحرف، والتصدي لكل عمل إرهابي يستهدف الوطن وأمنه واستقراره.
وختم المشرف العام على جناح الشؤون الإسلامية الأستاذ سلمان العُمري تصريحه قائلاً: إن الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام ركزت عند توزيع مختلف الإصدارات التي أعدتها على الأوساط الشبابية والتجمعات التي يوجدون فيها وخصوصاً في المدارس والجامعات، وفي الأندية، والمخيمات الدعوية، والمراكز الصيفية إلى جانب بعض القطاعات العسكرية، والسجون الإصلاحية، كما لم تغفل جانب التوزيع في المهرجانات، والمعارض، ومختلف المناسبات التي تنظم في مدن المملكة ومحافظاتها على مدار العام.الجدير بالذكر أن المعرض الذي يستمر إلى الثاني والعشرين من الشهر يهدف إلى ترسيخ مبدأ الوسطية بلا إفراط ولا تفريط، وإيضاح خطر الإرهاب وعواقبه الوخيمة، ومعالجة الأفكار المنحرفة وفق رؤية شرعية، كما يصاحب المعرض عدد من الفعاليات الوعظية، منها تنظيم عدد من الدورات عن (الأمن الفكري)، وإقامة المحاضرات الوعظية، وعرض بعض الأفلام الوثائقية، وتوزيع الإهداءات بهذه المناسبة.ومن المقرر أن يستقبل المعرض زواره من منسوبي أفرع القوات المسلحة، ومنسوبي وزارة الداخلية، ومنسوبي الحرس الوطني، ومنسوبي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بغرض توعيتهم بخاطر الأفكار المنحرفة.