شرم الشيخ (مصر) - مكتب الجزيرة - وكالات
تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في شرم الشيخ أمس بالعمل على تحقيق (حلم) الدولة الفلسطينية، مؤكداً في الوقت نفسه عدم تحيزه لإسرائيل.
وقال بوش في ختام أول محادثات له مع عباس في شرم الشيخ: (أريد المساعدة على تحديد دولة فلسطينية لأن قلبي ينفطر لرؤية قدرات الفلسطينيين الواسعة تتبدد).
وأضاف: (إن وطناً فلسطينياً سيوفر فرصة لوضع حد للمعاناة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية).
وقال بوش: (أتعهد مجدداً أمامكم أن تساعد حكومتي في تحقيق الحلم الذي يراودك)، موضحاً أن هذا الحلم هو حلم الإسرائيليين أيضاً (بقيام دولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب).
وأكد بوش قبيل محادثاته مع عباس رداً على انتقادات وجهها إليه عدد من العرب والفلسطينيين لجهة تحيزه لإسرائيل (أكد عدم تحيزه لإسرائيل)، وأعرب عن تفاؤله بفرص الوصول إلى اتفاق سلام بينها وبين الفلسطينيين قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني - يناير.
وعززت مسألة عدم زيارته الأراضي الفلسطينية التي كانت تحيي من جهتها ذكرى النكبة، والخطاب الذي ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي وأكد فيه دعم بلاده الثابت لإسرائيل، الاتهامات الموجهة إليه بالتحيز الأعمى لإسرائيل.
وفي خطابه أمام الكنيست الجمعة، لم يشر بوش إلى الدولة الفلسطينية إلا باعتبارها حلماً يمكن أن يتحقق في مستقبل بعيد.
وخلال مباحثاته في شرم الشيخ أمس تلقى بوش ضغوطاً من الرئيس المصري حسني مبارك لإحراز تقدم في عملية السلام.
وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن مبارك طالب بوش بالتزام قوي بتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام.
لكن من الناحية الواقعية يعتقد المحللون أن فرص بوش الذي لم يتبق أمامه في السلطة سوى ثمانية أشهر، في تحقيق تقدم ملموس ضئيلة للغاية.
وتراوح المفاوضات التي استؤنفت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ تشرين الثاني - نوفمبر بعد مؤتمر أنابوليس (الولايات المتحدة) حول الشرق الأوسط، مكانها.
