تشرفت الأسبوع الماضي بحضور فعاليات جائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق في دورتها الخامسة بجيزان، وهذه الجائزة لا تقتصر على التعليم. أتت هذه الجائزة لتؤكد أن التنمية الشاملة هي نتاج محصلة جهود أبناء هذا الوطن في كل قطاعاته الحكومية والخاصة والخيرية الأهلية تميزت هذه الجائزة بقيامها كل عام بدعوة شخصية وطنية فكرية أو قيادية لتسلط الضوء على تجربتنا التنموية في الوطن بالعموم وفي جيزان بالخصوص. ولم تكتف الجائزة بمنح أوسمة التفوق للمتفوقين بل وأشارت إلى نوعية التفوق والإنجاز الذي حققه كل من تم تكريمه لتفوقه في عمله. بقي أن أقترح على سعادة الأستاذ الدكتور علي عريشي أمين عام الجائزة تغيير مفردة (التفوق) إلى مفردة (التميز) وذلك باعتبار أن التفوق أمر نسبي، فتفوق (أ) يعني أن أداءه كان أفضل من أداء (ب)، بغض النظر عن مستوى أداء (أ)، كما أن مفردة التفوق ترتبط غالباً بالأداء المدرسي، وهو أمر تجاوزته هذه الجائزة. كما أن التفوق صفة للشخص، في حين أن التميز صفة للعمل نفسه. إن الزائر لمدينة جيزان سيرى بوضوح جهود التحديث والتطوير التي يقودها صاحب السمو الملكي محمد بن ناصر بن عبدالعزيز.