Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/05/2008 G Issue 13015
السبت 12 جمادى الأول 1429   العدد  13015
نبض الحرف
فريق المتعة..!
عبد الواحد المشيقح

هكذا هو الشباب احترف المنازلات الكبرى.. واحترف المناسبات المهمة في قيمتها وتاريخها.. جعلته يحصد البطولات ولا يلتفت للوراء.. وفي هذه المرة كرس مفهوم (البطل) بأسلوب لا يجيده ولا يتقنه إلا رجال الليث..!

في العالم كله هناك فرق من نوعية خاصة مطلوب منها أن تبقى في القمة.. أن تكون حاضرة في كل المناسبات والبطولات.. أن تكون ليثا.. أن تكون هي البطولة..!

والشباب أحد هذه الفرق.. لا أقولها مبالغة.. بل هي الحقيقة بعد أن توج نفسه بطلا لأغلى الكؤوس.. وهو تكرار عن ما عرفناه عن الشباب بأنه الحاضر الأكبر في المحافل الهامة والنزالات الكبرى..!

الفوز الشبابي بالكأس جاء كمحصل طبيعي جداً.. ونهاية متوقعة لفريق متمرس وبطل.. كسب احترام الجميع.. وكسب تعاطف كل المحايدين.. الذين استمتعوا بما قدمه نجوم الشباب من فنون كروية أثارت الإعجاب.. وبروح قتالية وثقة متناهية أبهرت كل الحضور.. وهذا الأمر يحسب لإدارة النادي التي كان لها دور كبير ومهم يكمن في إعداد اللاعبين لهذه المباراة التاريخية.. والتعامل الرائع معهم وإعدادهم نفسياً بأسلوب جعل الفريق يدخل المباراة بثقة الفريق المتوج والفريق البطل..!

لإدارة الشباب أن تسعد وتفخر بهذا الإنجاز الكبير الذي حققته عقب جهد وعمل لا ينكر.. وللرئيس الشبابي كلمة حق يجب أن تقال أنه عمل لفريقه.. وعمل للكرة السعودية أعمالاً يحفظها له المنصفون.. فهنيئا للإدارة الشبابية.. وهنيئا لكل شبابي ومزيد من الإبداع مستقبلاً..!

كيتا أفسد اللقاء..!

حقيقة كان لقاء النهائي رائعاً بحجم روعة المناسبة.. ولم يفسد اللقاء سوى التصرفات الطائشة التي صدرت من محترف الاتحاد كيتا.. لدرجة أن المشاهدين لم يصدقوا ما حدث منه من تصرفات مشينة.. وحركات بذيئة.. إلا بعد الإعادة أكثر من مرة..!

وحينما يأتي الحديث على هذا اللاعب الذي خرج عن كل مبادئ الروح الرياضية خاصة أنها تأتي في هذه المناسبة الكبيرة.. فإننا بكل تأكيد لا ننسى كل مواقفه السلبية التي قام بها في الكثير من مباريات فريقه.. وباركت له لجنة الانضباط كل تصرفاته الحمقاء.. وظلت تراقب الموقف دون حراك..!

عندما طالبنا أكثر من مرة بوجوب معاقبة كيتا على تصرفاته.. لم يكن الهدف سوى تقويم اللاعب.. وإشعاره أن هناك أنظمة ولوائح.. وقبل ذلك أخلاق حميدة يجب أن يسلكها.. ولكن مع الأسف أن كل المطالبات باءت بالفشل.. حتى المرة الوحيدة التي أوقف بها كيتا مباراتان لم تكتمل العقوبة وأوقف مباراة ولعب التي تلتها..!

ما حدث من (مهزلة) على يد كيتا لم يكن مفاجأة بقدر ما كان أكبر مما كنا نتوقع ونتخوف.. فمؤشرات تجاوزات كيتا رصدناها من قبل.. ولعلنا باسترجاع ما فعله كيتا والذي كان آخره في نهاية الدوري أمام الهلال وقبل ذلك في مباراة الشباب الدورية.. تكشف أن الحال لا يسر في المستقبل..!

مع الأسف تعامل لجنة الانضباط معه كان تعاملاً مثالياً.. وهو الذي أوصله لهذه الأعمال المشينة.. والتصرفات المقززة.. على لجنة الانضباط أن تكون أكثر صرامة في المستقبل.. فهي في رأيي هي من أوصل كيتا إلى القيام بهذه التصرفات..!!

يستاهل ماجد

أخيراً كان لابد أن يأتي هذا اليوم الذي نكرم فيه نجما من النجوم القلائل الذين جادت بهم ملاعب الكرة العربية والآسيوية.. كان لابد أن يأتي تكريم ماجد عبدالله ذلك التكريم الذي انتظره محبوه طويلاً..!

الثلاثاء سيقف الآلاف من الجماهير السعودية.. ليرقبوا بعين ملؤها الفخر والاعتزاز.. اللحظات التي سيكرم فيها النجم الكبير ماجد عبدالله.. تلك اللحظة التي ستعبر عن مدى الحب الذي تكنه الجماهير لهذا المبدع.. الذي لم يبخل بالعطاء والنجومية وساهم في انتصارات ناديه ومنتخب وطنه.

مظاهر التكريم التي سيشهدها درة الملاعب.. ستعيد إلى الأذهان ذكريات جميلة ماضية.. مليئة بالإبداع والفن الكروي.. فأكثر من هدف ملعوب بإمضاء ماجد ستعاد إلى الأذهان.. وأكثر من مهارة سيسترجعها المشاهد ويذكر تفاصيلها.. نهنئك ماجد على كل ما قدمت..

بقايا..

** كل نجوم الشباب تألقوا وأبدعوا ولكن أرى أن وليد عبدالله والقاضي وشهيل والشمراني وعطيف نجوم فوق العادة..

** من عوامل نجاح المباراة نجاح طاقم التحكيم الألماني الذي أدار المباراة بخبرة وحنكة الدوليين الكبار.

** لو وفق الشباب باستقطاب لاعبين غير سعوديين إلى جانب المتألق كماتشو في الموسم القادم فإن حضور الفريق سيكون أفضل مما كان عليه هذا الموسم.

** الواقع الاتحادي يقول إن كالديرون لم يتعامل مع المباراة كما يجب.

** والمنطق يقول إن محمد أمين كان أساسياً منذ حضر كالديرون وفي المباراة النهائية أبقاه على دكة البدلاء..!

** انتهى الموسم ويستحق كوزمين أن يمنح شهادة التفوق لتقديمه عددا من الأسماء الشابة التي تخدم الكرة السعودية في المستقبل.

** كسبت القناة السعودية الرياضية احترام الجميع بعرضها لقطة كيتا (المشينة) وقت الحدث.

** القنوات الفضائية الأخرى لم تكن تود عرض لقطة كيتا لولا أن القناة السعودية عرضت اللقطة وجعلت الجميع مجبرين على عرض اللقطة على خجل..!

** الهزيمة ألغت مخططهم حيث كانوا ينوون نقل الفرحة على الهواء من منزل المبعد..!

آخر الكلام

تأتي رعاية خادم الحرمين الشريفين للنهائي في إطار الاهتمام الذي يوليه حفظه الله لقطاعي الشباب والرياضة حتى تبوأت الرياضة السعودية المكانة التي تليق بها.



yazid1_5@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6933 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد